للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ظَالمًا أو مَظْلُومًا، قيل: يا رسُول الله، أنْصُره مَظلُومًا فكيفَ أنصُرهُ ظالِمًا؟ قال: تمنَعُهُ من الظُّلْم فذلكَ نَصُرك إيَّاه.

أخْبَرَنا أبو هاشِم عَبْدُ المُطَّلِب بن الفَضْل الهاشِمِيّ، عن أبي سَعْد السَّمْعَانيّ، قال: أنْشَدنا أحْمَد بن عبْدِ الله بن مَرْزُوق الأصْبَهَانِيّ ببَغْدَاد لَفْظًا، قال: أنْشَدَنا القَاضِي الإمَام أبو بَكْر أحْمَدُ بن مُحَمَّد بن الحُسَين الأرَّجَانِيّ لنفسِه بتُسْتَر: [من الكامل]

فلقَدْ دُفِعْتُ إلى الهُمُوم ينُو بُني … منها ثَلَاثُ شَدَائدٍ جُمِّعْنَ لي

أسَفٌ على مَاضِي الزَّمان وحيرَةُ … في الحالِ منهُ وخَشْيَةُ المُسْتَقْبلِ

ما إنْ وَصلْتُ إلى زَمَانٍ آخِرٍ … إلَّا بكَيْتُ على الزَّمانِ الأوَّلِ

أخْبَرَنا أبو هاشِم، قال: أخْبَرَنا أبو سَعْد السَّمْعَانيّ، إجَازَةً إنْ لم يَكُن سَمَاعًا، قال: أحْمَد بنُ عبدِ الله بن مَرْزُوق الأصْبَهَانِيّ أبو العبَّاس، فَقِيْةُ مُتَوَدِّدُ إلى النَّاسِ، وهو من أصْحَاب شَيْخِنا إسْمَاعِيْل بن مُحَمَّد بن الفَضْل الحافِظ من أهل أصْبَهَان، دَخَلَ بَغْدَاد سَنَة خَمْس عَشرة وخَمْسِمائَة، وتَفَقَّهَ على الحَسَن بن سَلْمَان ثمّ رجَع إلى أصْبَهَان، وسَافَرَ إلى بلاد خُوزسْتان، ثمّ وَرَدَ بَغْدَاد وأنا بها في سَنَة ستٍّ وثَلاثين وخَمْسِمائَة.

سَمِعَ بأصْبَهَان أبا سَعْد مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبداللهِ المُطَرِّز، وأبا عليّ الحَسَن بن أحْمَد الحَدَّاد، وأبا القَاسِم غَانِم (a) بن مُحَمَّد بن عُبَيْد الله البُرْجِيّ، وببَغْدَاد أبا سَعْد أحْمَد بن عَبْد الجَبَّار بن أحْمَد الصَّيْرَفِيّ، وأبا عليّ مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن المَهْدِيّ، وأبا طَالِب عَبْد القَادِر بن يُوسُف، وأبا القَاسِم هِبَة الله بن مُحَمَّد بن الحُصَيْن الشَّيْبَانِيّ، وبشِيْرَاز أبا مَنْصُور عبد الرَّحيم بن مُحَمَّد بن أحْمَد بن يَحْيَى الشَّرَابِيّ، وغيرهم. كتَبْتُ عنه شيئًا يَسِيْرًا، وسألتُه عن مَوْلدِه فقال: قالتْ لي


(a) في الأصل: غنائم، وقد تقدم صحيحًا في تعداد رواته أول الترجمة، ويأتي ذكره فيما بعد في عديد التراجم. وانظر: ابن عساكر: تاريخ دمشق ٣٠: ٣٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>