إلى كَم يا ابنَ بِطْرِيْقِ … رَجائي مِنْكَ في ضِيْقِ
وكَم أصْبحُ من مَطْلِـ … ـكَ سَكْرَانًا على الرِّيقِ
وما أنْتَ أبا بَكْرٍ … إلى جُوْدٍ بمَسْبُوقِ
ولكنَّكَ في أمْري … بلا ذَرَّةِ تَوْفِيقِ
وكم تَضْرُطُ في خَلقي … بوَعْدٍ غير مَخْلُوق
ونَقَلْتُ من خَطِّ صالح بن رِشْدِين أيضًا قال: قال لي أبو حَامِد المَعْرُوف بأبي الرَّقَعْمَق أحْمَق: هَجَوْتُ أبا الحَسَن مُحَمَّد بن هَارُون الأكْثَمِيّ ببيتٍ واحدٍ وهو: [من الهزج]
ومَنْ هَارُونُ في النَّاسِ … أنا أصْفَعُ هَارُوْنَا
يَقُولُونَ: ابْنُ هَارُونٍ … وهُمْ في ذَاكَ يُخْطُوْنَا
ومَنْ هَارُونُ في النَّاسِ … أنا أصفَعُ هَارُونَا
أنْبَأنَا أبو القَاسِم عبد الصَّمَد بن مُحَمَّد، عن أبي القَاسِم بن السَّمَرْقَنْديّ، قال: أخْبَرَنا أبو يُوسُف يَعْقُوبُ بن أحْمَد الأدِيْب إجَازَةً، عن أبي مَنْصُور الثَّعالبِيّ، قال في اليَتِيْمَة (١): أبو حَامِد أحْمَد بن مُحمَّد الأنْطَاكِيّ المَعْرُوف بأبي الرَّقَعْمَق، نَادِرَة الزَّمان، وجُمْلَة الإحْسان، ومَنْ تصرَّفَ بالشِّعْر الجَزْلِ، في أنْوَاعِ الجدِّ والهَزْل،