للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نَقَلْتُ من كتاب الفِهْرِسْت لمُحَمَّد بن إسْحاق النَّدِيْم، من خَطِّ مُظَفَّر الفَارِقِيّ، وذَكَرَ أنَّهُ نَقَلهُ من خَطِّ مُحَمَّد بن إسْحاق النَّدِيْم، قال (١): ابن البَازْيَار، أبو علِيِّ أحْمَدُ بن نصْر بن الحُسَين البَازْيَار، وكان نَدِيمًا لسَيْف الدَّوْلَة، وكان أبوهُ (a) نَصْرُ بنُ الحُسَين من نَاقِلَة (b) سَامَرَّاء. واتَّصَلَ بالمُعْتَضِد وخَدَمَهُ، وخَفَّ على قَلْبه. وأصْلُهُ من خُرَاسَان، وكان يَتَعاطَى لعب الجَوَارِحِ، فرَدَّ إليهِ المُعْتَضِدُ نَوْعًا من أنْوَاعَ جَوَارِحِه، وتُوفِّيَ أبو عليّ بحَلَب في حَيَاةِ سَيْفِ الدَّوْلَة، وله من الكُتُبِ كتابُ تَهْذِيْبِ البَلَاغَة (٢).

قَرأتُ في كتاب مَعْرفَة شَرَف المُلُوك، تَصْنِيف أبي الحُسَين أحْمَد بن عليّ بن أبِي أُسامَة (٣): وقال أَبو القَاسِم بنُ الأبْيَض العَلَويُّ، رَحِمَهُ اللهُ: كان سَيْفُ الدَّوْلَة، رضِيَ اللهُ عنهُ، كَثيْرًا ما يترحَّمُ على أبي علي أحْمَد بن نَصْر البَازْيَار، ويقُول: رحمَك اللهُ يا أبا علِيّ، كان يقُول لي، وأنا أُفَوِّضُ إلى نَجَا، وأُعْطيهِ، وأرْفَعُ منْزِلتَهُ: أيُّها الأمِير، إنَّك تعْقِدُ عَقْدًا فانْظُر كيفَ تَحُلُّه. فلمَّا عَصَى وخرجَ إليه سَيْفُ الدَّوْلَة رَحِمَهُ اللهُ كان يَذكر قَوْلَهُ.

أنْبَأنَا أبو رَوْح عَبْد المُعِزّ بن مُحَمَّد بن أبي الفَضْل الهَرَويّ، قال: أخْبَرَنا زَاهِر بن طَاهِر إذْنًا، قال: أخْبَرَنا أبو القَاسِم عليّ بن أحْمَدَ بن البُنْدَار إجَازَةً، عن أبي أحْمَد عُبيد الله بن مُحَمَّد بن أحْمَد بن أبي مُسْلِم المُقْرِئ، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْر الصُّوْلِيّ


(a) الفهرست: جده، وهو خطأ كما لا يخفى.
(b) الفهرست: نافلة، وما أثبته ابن العديم هو الصواب، والناقلة، وجمعها النواقل، القيلة تنتقل من قوم إلى قوم، أو الرجل نقيل في بني فلان. ابن دريد: جمهرة اللغة ٣: ١٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>