للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيَقف على البابِ فيقُول: ما أظُنُّ أنَّ أبا عَبْدِ الله يَعْدلُ بالوحْدَة شيئًا؟ فأقول: إلَّا منْكَ، فيقول: إلَّا منِّي؟ فأقول: نعم، فيَدْخل، فيُذَاكرني إلى أنْ يُؤذِّن المُؤذِّنُ لصَلاةِ الفَجْر، فيَخْرج ويُصَلِّيَ.

أخْبَرَنا أبو القَاسِم عبد الصَّمَد بن مُحَمَّد إذْنًا، قال: أخْبَرَنا أبو الحَسَن بن قُبَيْس، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْر الخَطِيبُ (١)، قال: حَدَّثَنا عَبْدُ العَزِيْز بن عليّ الوَرَّاق، قال: سَمِعْتُ عليّ بن عَبْدِ الله بن الحَسَن الهَمَذَانيّ، يقول: سَمِعْتُ مُحَمَّد بن دَاوُد، يقول: ما رأَتْ عَيْنايَ بالعِرَاق ولا بالحِجَاز ولا بالشَّام ولا بالجَبَل مثل أبي عَبْد الله بن الجَلَّاء، وكان في مِمْشَاذ خمسُ خِصَالٍ لم تكن واحدةً منها في الجَلَّاء.

قال الخَطِيبُ (٢): أخْبَرَني أحْمَدُ بن عليّ بن الحُسَين، قال: أخْبَرَنا مُحَمَّد بن الحُسَين النَّيْسَابُوريّ، قال: سَمِعْتُ جَدِّي إسْمَاعِيْل بن نُجَيْد، يقول: كان يُقال: إنّ في الدُّنْيا ثلاثةً من أئمَّة الصُّوْفيَّة لا رابعَ لهم: أبَو عُثْمان بنَيْسَابُور، والجُنَيْد ببَغْدَاد، وأبو عَبْد الله بن الجَلَّاءِ بالشَّام.

أخْبَرَنا عَمِّي أبو غَانِم مُحَمَّد بن هِبَةِ الله، قال: أخْبَرَنا أبو الفُتُوح بن حَمُّوْيَه، ح.

وأخْبَرَتْنا زَيْنَبُ بنتُ عبد الرَّحْمن في كتابها، قال: أخْبَرَنا أبو الفُتُوح الشَّاذْيَاخِيّ، ح.

وأنْبَأنَا أبو النَّجِيْب بن عُثْمان، قال: أخْبَرَنا أبو الأَسْعَد القُشَيْريّ، قال: أخْبَرَنا أبو القَاسِم القُشَيْريّ (٣)، قال: وكان يُقال: في الدُّنْيا ثلاثة لا رابع لهم: أبو عُثْمان بنَيْسَابُور، والجُنَيْد ببَغْدَاد، وأبو عَبْد الله بن الجَلَّاء بالشَّام.

قُلتُ: أبو عُثْمان هو سَعيد بن إسْمَاعِيْل الحِيْرِيّ.


(١) تاريخ بغداد ٦: ٤٥٩.
(٢) المصدر نفسه ٦: ٤٦٠.
(٣) الرسالة القشيرية ٢٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>