للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صَدَّ عنِّي مُحَمَّدُ بنُ سَعيد … أحْسَنَ العَالمين ثانيَ جِيدِ

صَدَّ عنِّي لغير جُرم إليهِ … ليس إلَّا لحُسْنه في الصُّدُود

قال: ومن مَلِيْح قَوْلًا (١): [من مجزوء الكامل]

قَلْبي يُحبُّكَ يا مُنَى … قَلْبي ويُبْغضُ مَنْ يحبُّكْ

لأكونَ فَرْدًا في هَوَا … كَ فليتَ شِعْري كيف قَلْبُكْ

أنْبَأنَا أبو الحَسَن بن أبي عَبْد الله بن أبي الحَسَن بن المُقَيِّر، عن أبي الفَضْل مُحَمَّد بن نَاصِر، قال: أخْبَرَنا أبو القَاسِم عليّ بن أحْمَد البندَار إِذْنًا، قال: أخْبَرَنا أِبو أحْمَد عُبَيْد الله بن مُحَمَّد بن أحْمَد بن أبي مُسلمِ القرِئ إجَازةً، عن أبي بَكْر مُحَمَّد بن يَحْيَى الصُّوْلِيّ، قال: حَدَّثَنَا وَكِيع، قال: حَدَّثَنَا أبو جَعْفَر أحْمَدُ بن القَاسِم بن يُوسُف، قال: حَدَّثَني نَصْرٌ الخادِم موْلَى أحْمَد بن يُوسُف، قال: كان أحْمَدُ بن يُوسُف يتبَنَّى مُؤْنِسَة جَارِيَةَ المَأْمُون، فَجَرَى بينها وبين المَأْمُون بعضُ ما جَرَى، فَخَرَج إلى الشَّمَّاسِيَّة وخَلَّفَها، فجاءَ رَسُولها إلى أحْمَد بن يُوسُفَ مُسْتَغيثَةً بهِ، فوَجَّهني أحْمَد إليها فعَرفْتُ الخَبَر، ثُمّ رجعْتُ فأخْبَرتهُ، فدَعَا بدَابَّتِهِ، ثمّ مَضَى فلَحِقَ المَأْمُونَ بالشَّمَّاسِيَّة، فقال للحَاجِب: أَعلم أَمِيرَ المُؤمِنِين أنَّ أحْمَد بن يُوسُف بالبَابِ وهو رَسُولٌ، فأَذِن له، فدَخَل فسَأله الرِّسَالَة، فاندفَع يُنْشِد (٢): [من ١٥ الكامل]

قد كان عَتْبُكَ مرَّةً مَكْتُوما … فاليَوْم أصْحبَحَ ظَاهِرًا مَعْلُومَا

نالَ الأعَادِي سُؤْلَهُمْ لا هُنِّئُوا … لمَّا رأوْنا ظَاعِنًا ومُقِيْما

هَبْني أَسَأْت فعَادَة لكَ أنْ تُرَى … مُتَفَضّلًا مُتَجاوِزًا مَظْلُوما


(١) البيتان في المقفى ١: ٧٤٩.
(٢) الأبيات في معجم الأدباء ٢: ٥٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>