علانيَتكَ، وإنا كُنَّا نتحدَّثُ أنَّ ممَّا يُهْلِكُ هذه الأُمَّة كُلّ مُنَافِق عَلِيم. ثمّ كتَبَ إلى أبي مُوسَى الأشْعَرِيّ: أنْ أَدْنِ الأحْنَفَ منكَ، واسمَعْ منهُ، وشَاورهُ.
وقال: حَدَّثَنا عَبْدُ الله بن أحْمَد، قال: حَدَّثَني أبي، قال: حَدَّثنَا عَبْدُ الصَّمَد بن عَبْد الوَارِث، قال: حَدَّثنَا عَبْدُ الله بن بَكْر المُزَنِيّ، عن مَرْوَان الأصْغَر، قال: كان الأحْنَف بن قَيْسٍ يقُول: اللَّهُمَّ إنْ تُعَذِّبني فأنا أهْل ذاكَ، وإنْ تَغْفر لي فأنت أهل ذاك.
وقال: حَدَّثنَا عَبْدُ الله بن أحْمَد، قال: حَدَّثَني عَبْدُ الله بن عبد الرَّحْمن السَّمَرْقَنْديّ، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بن يَحْيَى النَّيْسَابُوريّ الخُرَاسَانيّ من كتابه - قال أبي: وكانَ ثِقَةً وزيادة، وأى عليه أبي ضَيْرًا - قال: حَدَّثنَا حَمَّاد بن زَيْد، عن زُرَيْق بن رُدَيْح، عن سَلَمَة بن مَنْصُور، قال: اشْتَرى أبي غُلامًا كان للأحْنَف فأعْتَقَهُ، فأدْرَكتُهُ شَيْخًا كبيرًا يُحدِّثنا أنَّ عامَّةَ صَلَاة الأحْنَف باللَّيْلِ كان الدُّعَاء، وكان يَضَعُ المِصْبَاحِ قريبًا منه فيضَعُ إصْبَعه عليه فيقول: حِسّ يا أحْنَفُ، ما حَمَلكَ على ما صَنَعْتَ يوْم كَذَا وكذا، يعني كَذَا وكذا.
أخْبَرَنا أبو القَاسِم عَبْدُ الغَنيّ بن سُلَيمان بن بَنِيْن، قال: أخْبَرَنا أبو عَبْدِ الله مُحَمَّد بن حَمْد الأرْتاحِيّ، قال: أَخْبَرَنا أبو الحَسَن الفَرَّاءُ في كتابهِ، عن أبي إسْحاق الحَبَّال، وخَديجَة المُرَابِطَة - قال الحَبَّال: أخْبَرَنا أبو القَاسِمِ عَبْدُ الجَبَّار بن أحْمَد، قال: أخْبَرَنا أَبو بَكْر الحَسَن بن الحُسَين بن بُنْدَار، وقالت خَدِيجَة: أخْبَرَنا أبو القَاسِم يَحْيَى بنُ أحْمَد بن عليّ، قال: حَدَّثَني جَدِّي عليّ بن الحُسَين بن بندَار - قالا: حَدَّثَنَا مَحْمُود بن بن مُحَمَّد الأدِيْبُ، قال: حَدَّثنَا عَبْدُ الله بن الهَيْثَم، قال: حَدَّثنَا حَفْصُ بن عُمَر، قال: حَدَّثَنَا صالح المُرِّيّ، عن عليّ بن زُفَر السَّعْدِيّ، قال: مرَّتْ بالأحْنَف جنَازَةٌ، فقال: رَحِمَ اللهُ عَبْدًا أجْهَدَ نَفْسَهُ لمثْل هذا.