للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله بن أبي يَعْقُوب أنَّ أُمّ الأحْنَف كانت امْرأة من بني زَافِر من بَاهِلَةَ، وأنَّها كانت تَرْتَجزُ وهو في جَمْرها: [من الرجز]

والله لولَا حَنَفٌ في رِجْلِهِ … ما أدرَك في ولدانِكُم من مثْلِهِ

أنْبَأنَا أبو العَلَاء أحْمَد بن شَاكِر بن عَبْد الله بن سُلَيمان، عن أبي مُحَمَّد عَبْد الله بن أحْمَد بن أحْمَد بن أحْمَد بن الخَشَّاب، قال: أخْبَرَنا أبو الحُسَين بن الفَرَّاءِ، قال: أخْبَرَنا أبو طَاهِر البَاقِلَّانِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو عليّ بن شَاذَان، قال: حَدَّثَنَا أبو الحَسَن بن نيجاب، قال: حَدَّثنا إبراهيمُ بن الحُسين، قال: حَدَّثنا يَحْيَى بن سُلَيمان، قال: حَدَّثَنَا إبْراهيم بن الجَرَّاحِ، عن أبي يُوسُف، عن أبي حَمْزَة الثُّمَالِيّ، قال: لمَّا بُوْيِعَ مُعاوِيَة، وَفَد عليه الأحْنَف بن قيْس وأبو الأسْوَد الدُّؤَلِيّ في أهْل البَصْرَة، فقال مُعاوِيَةُ للأحْنَف حينَ دَخَلَ عليه: أنْتَ القَاتِل أَمِير المُؤمِنِين - يُريد عُثْمان - والخاذِل أَمِير المُؤمِنِين، ومُقَاتِلُنا بصِفِّيْن، فقال له الأحْنَفُ: يا أَمِيرَ المُؤمِنِين، لا تَرْدُدِ الأُمُورَ على أدْبَارها، فإنَّ القُلُوبَ الّتي أبغضْنَاكَ بها في صُدُورنا، والسُّيُوفَ الّتي قَاتلنَاكَ بها في عَوَاتِقنا، فلا تَمُدَّ لنا شِبْرًا من الغَدْر إلَّا مَدَدْنا لكَ باعًا من الخَتْر (١)، وإنْ كُنت يا أَمِير المُؤمِنِين لجَدِير أَنْ تَسْتَصْفِي كَدَرَ قُلُوبنا بفَضْل حِلْمكَ، فقال: إنِّي فَاعِلٌ إنْ شَاءَ اللهُ.

أخْبَرَنا عَتِيق بن أبي الفَضْل، قال: أخْبَرَنا عليّ بن الحَسَن، ح.

وحَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحْمَد بن عليّ، قال: أنْبَأنَا أبو المَعَالِي بن صَابرِ، قالا: أخْبَرَنا أبو القَاسِم النَّسِيب، قال: أخْبَرَنا رَشَاء بن نَظِيف، قال: حَدَّثَنَا أبو مُحَمَّد بن إسْمَاعِيْل الضّرَّاب، قال: حَدَّثَنَا أحْمَد بن مَرْوَان (٢)، قال: حَدَّثَنَا أحْمَد بن دَاوُد، قال: حَدَّثَنَا


(١) الخَتْرُ: شبيه الغدر والخديعة، وقيل: هو أسوء الغدر والخديعة. لسان العرب، مادة: ختر.
(٢) الدينوري المالكي: المجالسة وجواهر العلم ٤٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>