للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخْبَرَنا أبو هَاشِم عَبْدُ المُطَّلِب بن الفَضْل الهاشِميّ، قال: أخْبَرَنا أبو سَعْدٍ عَبْدُ الكَريم بن مُحَمَّد بن مَنْصُور السَّمْعَانيّ، قال: أخْبَرَنا أبو القَاسِم عليّ بن طَرَّاد ابن مُحَمَّد الزَّيْنَبيِّ بقِرَاءَتي عليه، قال: أخْبَرَنا ثَابِتُ بن بُنْدَار بن إبْراهيم البَقَّال، قال: أخْبَرَنا أبو تَغْلِب عَبدُ الوَهَّاب بن عليّ بن الحَسَن المُلْحَمِيّ (a)، قال: حَدَّثَنَا القَاضِي أبو الفَرَج المُعَافَى بن زَكَرِيَّاء الجَرِيْرِيّ (١)، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابن القَاسِم الأنْبارِيّ، قال: حَدَّثَني أبي، قال: حَدَّثَنَا أبو الفَضْل الهاشِميّ -من وَلدِ حَارِث ابن عَبْدِ المُطَّلِب بن هاشِم- عن إسْحاقَ بن إبْراهيم المَوْصِليِّ، قال: جَلَسْتُ مع الوَاثِق في الزّلال نُرِيدُ النَّجَف، فلمَّا أخَذَتِ المَجاذِف الزّلَال ذَكَرتُ الوَطَنَ فتنفَّسْتُ الصُّعَدَاء، فقال لي: يا إسْحاق (b)، أتَنفَّسُ الصُّعَدَاءَ وأنت معي؟! فقُلتُ: يا أَمِير المُؤمِنِين، أُنْشْدكَ بَيْتَيْن فإنْ عذَرْتَني وإلَّا فهذا الماءُ فاقْذفني فيه، ثُمَّ أنْشَدْتُهُ (٢): [من الوافر]

حَنَنْتُ إلى أُصَيْبِيَّةٍ صِغَارٍ (c) … وَهَاجَ لي الهَوَى (d) قُرْبُ المَزَار

وأبْرَحُ ما يَكُونُ الشَّوْقُ يَوْمًا (e) … إذا دَنَتِ الدِّيَارُ من الدِّيَار

قال: فاسْتَحْسَنها وأمَرَ لي بعَشْرة آلاف دِرْهَم.


(a) في الأصل: الملحي، وصوابه المثبت، نسبة إلى المُلحَم وهي ثياب تنسج من الأبريسم. انظر: السمعاني: الأنساب ١٢: ٤١٩، وابن الأثير: اللباب في تهذيب الأنساب ٣: ٢٥٣.
(b) الأصل: يا أبا إسحاق.
(c) روايته في الديوان: طربتَ إلى الأصيبية الصغار.
(d) الديوان: وهاجك منهم، معجم الأدباء والوافي: وشاقك منهم.
(e) رواية الديوان: وكل مسافر يزداد شوقًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>