قال: وَرَدَ الخَبَرُ يَوْم السَّبْت لستٍّ خَلَوْنَ من ذِي الحِجَّة بمَوْت أحْمَد بن طُوْلُون بمَدِينَة مِصْر، وبمصير إسْحاق بن كُنْدَاج وابن أبي السَّاج إلى الرَّقَّة، وصَار إسْحاق بن كُنْدَاج إلى الرَّقَّة، وهزم أصْحَاب ابن طُوْلُون، وهزم ابن أبي السَّاج عن قِنَّسْرِيْن والعَوَاصِم.
ثُمَّ قال الصُّوْلِيّ في حَوَادِث سَنَة إحْدَى وسَبْعِين: ثُمّ دَخَلَ أبو العبَّاس -يعني أحْمَد بن المُوَفَّق- إلى قِنَّسْرِيْن، وسَار منها فلَقِيَهُ بحَمَاةَ جَيْشٌ لأبي الجَيْش بن طُوْلُون فهُزِمَ، وصَار إلى دِمَشْق، فجاءَهُ أبو عَبْد الله الوَاسِطِيّ في الأمان، وتنحَّى إسْحاق ومُحَمَّد بن أبي السَّاج وجَعْفَر البغَامَرْدِيّ عن أبي العبَّاس، فصاروا إلى حَلَب يَجْبُون الأمْوَالَ.
وقال الصُّوْلِيّ في سَنَة اثْنَتَيْن وسَبْعِين، بعد عَوْد أبي العبَّاس من وَقْعَة الطَّوَاحِين: وصَار أبو العبَّاس إلى الجَزِيْرَة إلى رَأس عَيْن ثمّ إلى قَرْقِيسِيا، وتنحَّى إسْحاق بن كُنْدَاج وابن أبي السَّاج إلى باجُدَّى ثمّ إلى دَارَا.
وقال في سَنَة ثَلاثٍ وسَبْعِين ومَائتَيْن: ودَعَا ابنُ أبي السَّاج الخُمَارَوَيْه على جَمِيعِ عَمله، وانْفَرَج الأمْرُ بينَهُ وبين إسْحاق بن كُنْدَاج، فصَار إلى الرَّقَّة، وصارَ خُمَارَوَيْه إليها واجْتَمَعا فحاربا إسْحاقَ فهَزَماهُ، فوَافَى ديار رَبِيْعَة في جُمَادَى الأُوْلَى وتَحَصَّن في قَلْعَة مَارِدِين، ثُمّ صَار إلى تَكْرِيت (a).