للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الصُّوْلِيّ: ومن شِعْره فيها: [من السريع]

فدَيْتُ مَنْ يهجُرني كارهًا … بلا اخْتِيَارٍ منهُ للهَجْرِ

ومَنْ دَهَاني الدَّهْرُ في فَقْدِهِ .. مَنْ ذَا الّذي يُعْدِي على الدَّهْرِ

ومَن تَجرَّعتُ لهُ لَوْعَةً … أحَرّ في القَلْبِ منَ الجَمْرِ

لا أستَطيع الدَّهْرَ ذِكْرًا لهُ … إلَّا بجاري الدَّمْعِ والفِكرِ

أخْبَرَنا أبو الجَجَّاج يُوسُف بن خَلِيل بن عَبْد الله الدِّمَشقيّ، قال: أَخْبَرَنا أبو القَاسِم يَحْيَى بن أَسْعَد بن بَوْش، قال: أخْبَرَنا أَبو العِزّ أحْمَدُ بن عُبَيْدِ الله بن كَادش، قال: أخْبَرَنا أبو عليّ الجازِرِيُّ، قال: أخْبَرَنا المُعَافَى بن زَكَرِيَّاء (١)، قال: حَدَّثَنَا أحْمَد بن العبَّاس العَسْكَريّ، قال: حَدَّثَنَا ابن أبي سَعيد (a)، قال: حَدَّثَني عُمَر بن مُحَمَّد بن حَمْزَة الكُوْفيّ، قال: حَدَّثَني سُليْمانُ بن سَعيد (b)، قال: حَدَّثَني إسْمَاعِيْلُ بن صالِح بن عليّ بن عَبْدِ اللهِ، وكان انْقطَاعُه إلى الرَّشيْد، قال: دَخَلْتُ على الرَّشِيد - وقد عَهِدَ إلى مُحَمَّدُ والمَأْمُون - فيمن يُهَنِّئه من ولد صَالح بن عليّ، فأنْشَأت أقُول (٢): [من الكامل المرفَّل]

يا أيُّها الملَكُ الّذي … لو كان نَجْمًا كان سَعْدَا

اعْقِدْ لقَاسِمَ بَيْعَةً … واقْدَحْ لهُ في المُلْك زَنْدَا

اللهُ فَرْدٌ واحدٌ … فاجْعَل وُلَاةَ العَهْدِ فَرْدَا

قال: فاسْتَضْحَكَ هارُون، وبَعَثَتْ إليَّ أُمُّ جَعْفَر: كيفَ تُحبُّنا وأنْتَ شَآمٍ؟ وبَعَثَتْ إليَّ أُمُّ المَأْمُون: كيفَ تُحبُّنا وأنتَ أخُو عَبْد المَلك بن صالح؟! وبَعَثَتْ إليَّ أُمُّ القَاسِمِ بعَشَرة آلاف دِرْهَم، فاشْتَريْتُ بها ضَيْعَتي بأَرْتَاح.


(a) الجريري: ابن أبي سعد.
(b) الجريري: ابن سعد.

<<  <  ج: ص:  >  >>