للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبَعْدِي يَرْتَجيكَ أخٌ لعَهْدٍ … ألَا يا طُولَ خَيْبَة مَنْ رَجَاكا

فلمَّا وصَلَتْ هذه الأبْيَاتُ إلى الفَضْل بن يَحْيَى، كتَبَ يَسْتَرضيهِ، ووَصَلَهُ بمائةِ دِيْنار ودِيْنار من ضَرْبهم، وكان كُلّ دِيْنارٍ عَشَرةُ دَرَاهِم.

وقال أبو بَكْرٍ الصُّوْلِيّ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بن مُوسَى، قال: حَدَّثَني عَبْدُ الله بن مُحَمَّد (a) الحَلَبِيّ، قال: كان إسْمَاعِيْلُ بن صالح من آدبِ النَّاس وأرَقِّهِم طَبْعًا، وكان شَاعِرًا، حَسَن الغِنَاءَ، مُقدَّمًا في ضَرْب العُوْدِ.

وقَرَأتُ في كتابِ مُعْجَم الشُّعَراءَ للمَرْزُبَانِيّ (١): إسْمَاعِيْل بن صالح بن عليّ بن عَبْد اللهِ بن العبَّاس بن عَبْد المُطَّلِب بن هاشِم، كان سَرِيًّا أَدِيْبًا، حَسَنَ الغِنَاءِ، مُقَدَّمًا في ضَرْب العُوْد، غنَّى الرَّشِيْد فقلَّدَهُ مِصْرَ.

وقَرَأتُ في تاريخ الأَمِير مُخْتَار المُلْك المُسَبِّحيّ (٢): سَنَة إحْدَى وثَمانين ومائة، ثُمَّ وَلِيَها - يعني مِصْر - إسْمَاعِيْل بن صالح بن عليّ بن عَبْدِ الله بن العبَّاس من قِبَل الرَّشِيْد على صَلَاتِها يَوْمَ الخَمِيْس لسَبعْ خَلَوْنَ من شَهْر رَمَضَان سَنَة إحْدَى وثَمانين.

قال ابنُ عُفَير ما رأيتُ أحَدًا على (b) هذه الأعْوَادِ أخْطَبَ من إسْمَاعِيْل بن صالح بن عليّ. فوليها إلى أنْ صُرِفَ (c) عنها في جُمَادَى الآخرة سَنَة اثْنَتَيْن وثَمانين ومائة.

أنْبَأنَا أبو حَفْص بن طَبَرْزَد، عن أبي غَالِب بن البَنَّاء، قال: أخْبَرَنا أبو غَالِب بن بشْرَان، قال: أخْبَرَنا أبو الحُسَين (d) المَرَاعِيشِيّ، وأبو العَلَاءَ الوَاسِطِيّ،


(a) ب: مُحَمَّدُ بن عبد الله.
(b) ب: في.
(c) ب: انصرف.
(d) غلط ابن العديم في كنيته في هذا الموضع، فكناه في الأصل وب: أبا بكر، وقد تكرر ذكره بالكُنْية المثبتة في عشرات المواضع التي اتصل سنده بها في الرواية عن ابن عرفة "نفطويه".

<<  <  ج: ص:  >  >>