للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قُلت: ويُقال الأَنْبَجانِيَّة أيضًا، وقد جاءَ في الحديث: [أتُوْني بأنْبجَانِيَّة أبي جَهْمٍ] (a).

وقال: أبو زَيْد أحمَد بن سَهْل البَلْخيّ، في كتاب صُورة الأرض والمُدُن (١): وأما مَنْبِج فهي مَدِينةٌ في بَرِّيَّة، الغَالِب على مَزَارعها الأعْذَاءُ، وهي خِصْبَة. وبقُربها سَنْجَة (٢)، وهي مَدِينَةٌ صَغِيرَة، بقربها قَنْطَرَة حِجارَة، تُعْرفُ بقَنْطَرة سَنْجة، ليسَ في الإسْلام قَنْطَرَة أعْجب منها.

وقَرَأت في كتاب أحْمد بن الطَّيِّب السَّرْخَسِيّ، في المَسَالِك والمَمَالِك (٣)، في الطَّريق من بلاد الرُّوم إلى الشَّام في بعض مَسَالكه، قال: ثمّ ارْجع إلى الحوزة (b)، فمنها طريق إلى بُحيَرَة سماطى ثمّ بعَقَبة بيغاس (٤)، إلى علُّو وهي الفُرَات، ثمّ إلى سُرْياس وهي مَنْبِج.


(a) ما بين الحاصرتين بياض في الأصل مِقْدَاره أزيد من نصف سطر، والمدرج من حديث متفق عليه، أخرجه مسلم في صحيحه ١: ٣٩١ (رقم ٦١، ٦٢)، وصحيح ابن حبان ٦: ١٠٦.
(b) في "ك": الحورة.

<<  <  ج: ص:  >  >>