للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأشْعَث أطْلُبُ غَريْمًا لي، فلمَّا صَلَّى الإِمَامُ وضَعَ رَجُلٌ بين يديَّ حُلَّةً ونَعْلًا، فقُلْتُ: إنِّي لسْتُ من أهْل هذا المَسْجِد، فقال: إنَّ الأشعَث -يعني ابن قَيْس- قَدِمَ البَارِحَة من مَكَّةَ، فأمَرَ لكُلِّ مَنْ صَلَّى في المَسْجِد بحُلَّةٍ ونَعْلٍ.

وقال: أخْبَرَنا أبو القَاسِم عليّ بن الحَسَن (١)، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْر مُحَمَّدُ بن شُجَاعٍ، قال: أخْبَرَنا عَبْدُ الوَهَّاب بن مُحَمَّدٍ، قال: حَدَّثَنَا الحَسَنُ بن مُحَمَّد بن يَوَه، قال: أخْبَرَنا أحْمَدُ بن مُحَمَّد بن عُمَر، قال: حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّه بن مُحَمَّد بن عُبَيْد، قال: حَدَّثَنَا هَارُون بن سُفْيان، قال: حَدَّثَنَا أبو نُعَيْم، قال: حَدَّثَنَا أبو إِسْرَائِيلِ المُلَائِيّ، عن أبي إسْحاق، قال: كان لرَجُلٍ على رَجُل منِ آل الأشْعَث بن قَيْسٍ حَقٌّ، فأتاهُ يتقاضَاهُ، فقال له: صَلِّ معي الغَدَاة، قال: فذَهب فصَلَّى معه، فقال الأشْعَثُ بن قَيْس (a): لا يَخْرُج أحدٌ من المَسْجِد، قال: فبَعَث (b) إلى كُلِّ رَجُل بحُلَّةٍ ونَعْلَين، قال: فأخَذَ حُلَّةً ونَعْلَيْن وأخَذَ (c) حقَّهُ.

قال (٢): وحَدَّثَنا عَبْدُ اللَّه (٣)، قال: كَتَبَ إليَّ أبو سَعيدٍ -يعني الأشَجّ-: حَدَّثَني الهُذَيْل بنُ عُمَر، عن يَحْيَى بن زَكَرِيَّاء، عن مُجَالِد (d)، عن عَامِر، قال: أرْسَل مُعاوِيَة بن حُدَيْج (e) السَّكُونِيّ إلى الأشْعَث بن قَيْسٍ بخَمْسمائة فَرَس مُعَلَّمة مُحذَّقَة، فقسَمَها الأشْعَثُ في قَوْمه، وكتبَ إليه: أعَهِدْتني نَخَّاسًا!.

قال أبو سعيدٍ: فحدَّثْتُ به شَيْخًا من وَلد الأشْعَث، فقال: قد كان بَعَث إليَّ (f) بثَمَنها.


(a) ساقطة من ب.
(b) ابن عساكر: فبعثنا.
(c) ابن عساكر: وأخَّر!
(d) ابن عساكر: خالد، تحريف.
(e) في الأصل وب بالخاء: خديج، وصوابه بالحاء المهملة.
(f) الإشراف لابن أبي الدنيا: إليه، ولعله الأظهر.

<<  <  ج: ص:  >  >>