للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونَقَلتُ من كتاب البُلْدان، تأليفُ أحْمَد بن يَحْيَى بن جَابِر البَلاذُرِيّ، قال (١): حَدَّثَني العبَّاس بن هشَامٍ، عن أبيهِ، قال: خُنَاصِرةُ نُسِبَتْ إلى خُنَاصِر بن عَمْرو بن الحَارِث الكَلْبِيّ ثمّ الكِنَانِيّ.

وقَرَأتُ بِخَطِّ مُحَمّد بن أَسْعَد الجَوَّانِيّ النَّسَّابَة، في كتاب الجَوْهَر المَكْنُون (٢): خُنَاصِرَة فَخذٌ في عُذْرَهَ كَلْب، هُم ولَدُ خُنَاصِرَة بن عَمْرو؛ أحَد بَنِي عَبْد وُدّ بن عَوْف بن كِنَانَة بن عُذْرَة بن زَيْد اللَّات بن رُفَيْدَة بن ثَوْر بن كَلْب، وبهِ سُمِّيت خُنَاصِرَة.

وقَرَأتُ في جَمْهَرَة نَسَب اليَمَن (٣)، ولا أعْلِمُ مؤلِّفه، في ذكْر كَعْب المَعْرُوفِ بالوَكَّاء بن عَمْرو بن عَبْد وُدّ بن عَوْف بِن كِنَانَة بن عَوْف بن عُذْرَة بن زَيْد اللَّات بن رُفَيْدَة بن زَيْد بن كَلْب بن وَبْرَة بن تَغْلِب بن حُلْوَان، قال: فمن بنَي الوَكَّاءِ بن عَمْروِ خُناصِر بن الحَارِث بن كَعْب الوَكَّاء؛ كانَ قد مَلَكَ الشَّامَ، وبهِ سُمِّيت خُنَاصِرَة.


(١) فتوح البلدان ٢٠٣.
(٢) تَمام العنوان في السلوك للمقريزي ١/ ١: ٥ وكشف الظنون لحاجي خليفة ١: ٦٢٠: "الجوهر المكنون في القَبَائِل والبُطُون"، وعَدّه حاجي خليفة "من الكتب الجامعة في الأنساب، أتقن صاحبه أصولها، وأورد فيه من الأنْساب ما ينتَفع به اللَّبيب، ويستغني بوجوده الكاتب الأريب"، نقل عنه المقريزي في السلوك ١/ ١: ٥، والكتاب الآن في حكم المفقود، نقل عنه ابن العديم في تَرْجَمَتِه للحسين بن عليّ المَعْرُوف بأميركا، وتَرْجَمَة الحُسَيْن بن عليّ الإسحاق (كلاهما في الجزء السادس)، وتَرْجَمَة ربيع بن عبد اللّه الحَمَوِيّ (الجزء الثامن). ومؤلِّفه هو: الشريف مُحَمّد بن أسعد بن عليّ الجواني المصري (ت ٥٨٨ هـ)، عالم نسابة، ولي نقابة الأشراف بمصر مدَّة، وله كتاب تاج الأنساب ومنهاج الصواب، وكتاب طبقات الطالبيين، وكتاب عنوانه: نُزهة القلب المعنى في نسب بَنِي مهنا، نقل عنه ابن العديم (في الجزء الخامس) وابن خلدون: العبر ٧: ٣٣٣، انظر تَرْجَمَة الجواني في: خريدة القصر ١٤: ١١٧ - ١١٩، ياقوت: مُعْجَمُ البلدان ٢: ١٧٥ (في كلامه على قرية الجوانية)، الوافي بالوفيات ٢: ٢٠٢، لسان الميزان ٥: ٧٤ - ٧٦.
وانظر شبيه كلام الجواني في نسبة المَدِينَة لخناصرة بن عَمْرو بن عبد ودّ بن عَوْف في عذرة عند ابن سلّام: كتاب النسب ورقة ٦١ أ.
(٣) لعلّه الكتاب الَّذي يذكره المؤلِّف فيما بعد باسم "جماهير أنساب اليمن وأسماء ملوكها"، كان قد اطَّلع عليه في القاهرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>