للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المُذْهِب، قال: أخْبَرَنا أحْمَد بن جَعْفَر القَطِيْعِيّ، قال: حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّه بن أحْمَد، قال: حَدَّثَني أبي، قال: حَدَّثَنَا أبو سَعيد مَوْلَى بني هاشِم، قال: حَدَّثَنَا ثَابِتٌ -يعني ابنَ يَزيد- قال: حَدَّثَنَا عَاصِم، عن عَبْد اللَّهِ بن الحَارِث، عن أفْلَحَ مَوْلَى أبي أَيُّوب، عن أبي أَيُّوب (١): أنَّ رسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم نَزَل عليهِ، فنَزل رسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم أسْفَل، وأبو أَيُّوبَ في العُلوِّ، [فانْتَبَه أبو أيُّوبَ ذات لَيْلة، فقال: نَمْشي فَوْقَ رَأسِ رسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم! فتَنَحَّوْا، فبَاتُوا في جَانبٍ، فلمَّا أصْبَح ذَكَر ذلك للنَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم، فقال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم: أسْفَلُ أَرْفَقُ بي. فقال أبو أيُّوب: لا أعْلُو سَقِيْفةً أنتَ تحتها، فتَحوَّل أبو أيُّوب في السُّفْلَى والنَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم في العُلوّ] (a). فكان يَصْنَعُ (b) طَعَامَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فيبعَثُ إليه، فإذا رُدَّ إليهِ سَأل عن مَوضِع أصْابع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم، فيَتَّبعُ أثرَ أصَابِع (c) النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم، فيَأكُلُ من حيثُ أثرُ أصابعِهِ، فصَنَعَ ذَات يَوْمٍ طَعَامًا فيه ثُوْمٌ، فأرْسَل به إليه، فسَأل عن مَوضِع أثَرِ أصَابِع النَّبِيّ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم، فقيل: لَم يَأكُل، فصَعِدَ إليه فقال: أحَرَامٌ؟ فقال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ علييه وسلَّم: أكْرَهُه، قال: فإنِّي أكْرَه ما تَكْرَهُ، أو قال: ما كرهْتَهُ. وكان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم يُؤْتَى (٢).

أنْبَأنَا أبو القَاسِم بن الحَرَسْتَانِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو مُحَمَّد عَبْد الكَريم بن حَمْزَة السُّلَمِيّ، وأبو القَاسِم بن السَّمَرْقَنْديّ، إذْنًا منهما، -قال أبو مُحَمَّد: حَدَّثَنَا أبو


(a) ما بين الحاصرتين ساقط من الأصل، وب؛ سببه انتقال النظر بكلمة "العلو"، واستكماله عن ابن عساكر، ومن مصادر تخريج الحديث المذكورة.
(b) ابن عساكر: يضع.
(c) ابن عساكر: فتبع أصابع.

<<  <  ج: ص:  >  >>