للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قُلتُ: وقد ذَكَرنا فيما نقلنَاهُ أنَّهُ قُتِلَ يَوْمَ الحَرَّة؛ وهو أصَحُّ.

أخْبَرَنا ابن طَبَرْزَد إذْنًا، قال: أخْبَرَنا أبو الفَضْل بن نَاصِر، إجَازَةً إنْ لم يَكُن سَمَاعًا، قال: أخْبَرَنا أبو الفَضْل بن خَيْرُون، وأبو الحُسَين بن الطُّيُورِيِّ، وأبو الغَنائِم بن النَّرْسِيّ، واللَّفْظُ لهُ، قالوا: أخْبَرَنا أبو (a) أحْمَد الغُنْدجَانيّ -زادَ ابنُ خَيْرونَ: وأبو الحُسَين الأصْبَهانيّ- قالا: أخْبرَنا أحمد بن عَبْدَان، قال: أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بن سَهْل، قال: أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بن إسْمَاعِيل البُخاريّ (١)، قال: قال لي إبْراهيم بن مُوسَى، عن هِشَام بن يُوسُفَ، عن مَعْمَر، قال ابن سِيْرِيْن: قُتِلَ كَثِيْرُ بنُ أفْلَح وأبُوه، وكانا مَوْلَيَيْن لأبي أيُّوبَ الأنْصَاريِّ يَوْمَ الحَرَّهَ، فلَقِيتُه في المَنَام فقُلتُ: أَشُهَداءُ أنتُم؟ قال: لا.

أنْبَأنَا الحَسَنُ بن مُحَمَّد، قال: أخْبرَنا عَمِّي أبو القاسم (٢)، قال: أخْبَرَنا أبو مُحَمَّد بن طَاوُوس، قال: أخْبَرَنا أبو الغَنائِم بن أبي عُثْمان، قال: أخْبَرَنا أبو الحُسَين بن بِشْرَان، قال: أخْبَرَنا الحُسَنِنُ بن صَفْوَان، قال: حَدَّثَنَا أبو بَكْر بن أبي الدُّنْيا (٣)، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن الحُسَينُ، قال: حَدَّثَنَا سَعيدُ بن عَامِر، قال: حَدَّثَنَا هِشَامُ بن حَسَّان، قال: قال مُحَمَّد بن سِيْرِيْن: بينا أنا ذاتَ لَيْلَة نائم إذا رأيتُ أفْلَحَ -أَو كَثيْر ابن أفْلَح، شَكَّ أبو مُحَمَّد، يعني سَعِيْدًا- وكان قُتِلَ يَوْمَ الحَرَّةِ، فعرفْتُ أنَّهُ مَيِّتٌ، وأنِّي نائمٌ، وإنَّما رُؤْيا رأيتُها، فقُلتُ: ألَسْتَ قد قُتِلتَ؟ قال: بَلي، قُلتُ: فما صَنَعْتَ؟ قال: خَيْرًا، قلتُ: أشُهَداءُ أنْتُم؟ قال: لا، إنَّ المُسْلِميْن إذا اقْتَتلُوا فقُتِلَ بينهم قَتْلَى فليسُوا بشُهَدَاء. قال سَعيدٌ: قال هِشَام: كلمةً خَفِيَتْ عليَّ، فقُلتُ لبعض جُلَسائه: ماذا قال؟ قال: ولكنَّا نُدَباء (b).


(a) ساقطة من ب.
(b) مهملة في الأصل وبهذا الرسم، وفي ب: بإعجام النون في أولها وإهمال الباقي، والإعجام المثبت من طبقات ابن سعد ٥: ٢٩٩، وابن أبي الدنيا ٣: ٥١١، وتاريخ ابن عساكر ٩: ١٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>