للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن أحْسَن ما وقَع إليَّ في وَصْفها، أبياتٌ قالها الوَزِير أبو القَاسِم الحُسَيْن بن عليّ بن الحُسَيْن بن المغْربِيّ، وقد أخْبَرنا ببعض قَوله أبو هاشِم عَبدُ المُطَّلِب بن الفَضْل بن عَبْد المُطَّلِب الهاشِمِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو سَعْد عَبْد الكَريم بن مُحمَّد بن مَنْصُور، قال: أنْشَدَني أبو صَالِح قراطاش بن طُنْطاش (a) الظَّفْرِيّ إمْلاءً، قال: أنْشَدَني أبو العِزّ أحْمدُ بن عُبَيْد اللّهِ بن كَادِشٍ العُكبَرِيّ، ح.

وقد أنْبَأنَا أبو حَفْص بن طَبَرْزَد، عن ابن كَادِش، قال: أنْشَدَني أبو عَبْد اللّهِ مُحمَّد بن جَرْدَة (b)، قال: أنْشَدَني الوَزِير أبو القَاسِم المَغربِيّ لنَفْسه؛ والأبيات (١): [من الخفيف]

مَا على سَاكن المَعَرَّة لو … أنَّ دِيارًا نبَتْ بهم أو طُلُولا

يسكنُونَ العُلَا مَعاقِل شُمًّا … ويروْنَ الآدَابَ ظِلًّا ظَلِيْلا

مَنْزلٌ شَاقَنِي أنيسٌ ومَا كا … ن رسُومًا نواحلًا وَطُلُولا

حيثُ يُدْعَى النَّسيمُ فظًّا وتُلْفَى … سَبَلُ الغادِياتِ شكسًا بَخيلا

أينما تَلْتَفِتْ تَجدْ ظِلّ طُوْبَى … وتَجدْ كَوْثَرًا أغَرَّ صَقِيْلا

تُرْبُها طيَّبَ الشَّبَاب فما تَصْـ … ـحَبُ إلَّا السُّرُورَ فيها خَلِيْلا

فتَرى اللَّهْوَ إنْ أردْتَ طَلِيقًا … والتُّقَى إنْ أرَدْتَّهُ مغْلُولَا

وإذَا ما اعْتَزى بها الأدَبُ العُذْ … رِيُّ جاءُوا عمارةً وقَبيلا

ليتَ لا يعْنِفُ السَّحَابُ عَليها … ليتَهُ جادَهَا عليلًا كَليْلا

وسَلامٌ على بَنِيْها ولا زا … لَ نَعِيْمُ الحيَاةِ فيهم نَزِيلا

أنْشَدَنا الحَسَن بن عَمْرو بن دُهْن الحَصَا، قال: أنْشَدَنا الخَطِيب أبو الفَضْل عَبْد اللّه بن أحْمَد الطُّوسِيّ، قال: أنْشَدَنا الخَطِيب أبو زَكَرِيَّاء التَّبْرِيْزِيّ إجَازَةً، ح.


(a) يتكرر بهذا الرسم في ثلاثة مواضع تالية من هذا الكتاب، وفي مُعْجَمُ الأدباء لياقوت ٤: ١٧٣٢: أبو صالح قرطاس بن الطنطاش الظفري الصوفي التركي.
(b) وردت بالحاء بالمهملة في الأصل و"ك"، وترد فيما بعد بالمعجمة، في موضعين من تَرْجَمَة: الحُسَيْن بن عليّ بن المرزبان، الوزير المغربى، والمثبت موافق لما في الكامل لابن الأثير ٩: ٦٤٣، والوافي بالوفيات ١٦: ٢٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>