للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقُول: كان الحَسَنُ البَصْرِيّ لا يَجْلِسُ مَجْلِسًا إلَّا ذَكَرَ الحَجَّاجَ فدَعا عليه، قال: فرآهُ في مَنَامِهِ، قال: فقال: أنْتَ الحَجَّاجُ؟ قال: أنا الحَجَّاج، قال: ما فَعَلَ الله بكَ؟ قال: قُتِلت بكُلِّ قَتْلةٍ قَتْلة، ثمّ عُزِلتُ مع المُوَحِّدِين. قال: فأمْسَك الحَسَن بعد ذلك عن شَمْتِهِ.

أنْبَأنَا أبو نَصْر القَاضِي، قال: أخْبَرَنا عليّ بن الحَسَن (١)، قال: أنْبَأنَا أبو القَاسِم عليّ بن إبْراهيم، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيْز بن أحْمَد، قال: أخْبَرَنا تَمَّام بن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَني أبي، قال: أخْبرَني أبو بَكْر مُحَمَّد بن عليّ بن دِعَامَة القُوْمسِيّ (a)، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بن عَبد الوَهَّاب الخُوارَزْميِّ، قال: حَدَّثَني الحَسَن بن عبد الرَّحْمن الفَزَارِيّ، قال: حَدَّثَنَا حَجَّاج بن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا أبو مَعْشَر، قال: ماتَ رَجُلٌ عندَنا بالمَدِينَة، فلمَّا وُضِعَ على مُغْتَسَله ليُغَسَّل اسْتَوى قَاعِدًا، ثمّ أهْوَى بيدِه على عَيْنَيهِ، فقال: بَصر عَيْني، بَصر عَينيّ، بصر عَيْني (b) إلى عَبْد المَلِك بن مَرْوَان وإلى الحَجَّاج بن يُوسُف يَسْحَبان أمْعَاءهما في (c) النَّار، ثمّ عادَ مُضْطَجعًا كما كان.

أنْبَأنَا أبو نَصْر، قال: أخْبَرَنا عليّ (٢)، قال: أخْبَرَنا أبو القَاسِم الشَّحَّامِيِّ، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْر البَيْهَقِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو مُحَمَّد عَبْد الله بن يُوسُف، قال: حَدَّثَنا أبو بَكْر أحْمَد بن سَعيد بن فَرْضَخ (d)، قال: حَدَّثَنَا مُوسَى بن الحَسَن، قال: حَدَّثَنَا سُفْيان بن زِيَاد المَخْزُوميّ، قال: حَدَّثَنَا إبْرَاهِيم بن عُيَيْنَة أخو سُفْيان بن عُيَيْنَة، عن سِمَاك بن


(a) ابن عساكر: القرشي.
(b) كررها ثلاث مرات، وعند ابن عساكر: أربع مرات.
(c) ابن عساكر: علي.
(d) مهملة في الأصل بفاء أو قاف في أوله، ويأتي فيما بعد (الجزء الثامن): "موضح"، ووقع الاختلاف في تقييده في المصادر، ففي الكامل لابن عدي (٥: ١٨٥٦): "فرصح"، وعند ابن ابن عساكر (١٢: ٢٠٠): "فرضخ"، وفي مواضع أخرى من تاريخه: "موضح"، انظر مثلًا ٥: ٤٥٦، والمثبت من شعب الإيمان للبيهقي ١٠: ٣٦١، ٣٨٤، ودلائل النبوة ٢: ١٠٢، والبداية والنهاية ٢: ٢٣٦، ولسان الميزان ١: ١٧٨ - ١٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>