للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

وَبهِ تَوْفِيْقِي

أخْبَرَنا أبو حَفْص عُمَر بن مُحَمَّد بن طَبَرْزَد إذْنًا، قال: أخْبَرَنا أبو القَاسِم إسْمَاعِيْل بن أحْمَد بن عُمَر بن السَّمَرْقَنْديّ، إجَازَةً إنْ لم يَكُن سَمَاعًا، قال: أخْبَرَنا مُحَمَّد بن هِبَةِ الله، قال: أخْبَرَنا مُحَمَّد بن الحُسَين، قال: أخْبَرَنا عَبْدُ الله بن جَعْفَر (١)، قال: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ (٢)، قال: حَدَّثَني حَرْمَلَةُ، قال: أخْبَرَنا ابن وَهْب، قال: أخْبَرَني ابنُ لَهِيْعَة، عن أبي الأسْوَد، قال: دَخَل مُعاوِيَةُ على عائِشَةَ فقالت: ما حَمَلَك على قَتْلِ أَهْلِ عَذْرَاء، حُجْر وأصْحَابهِ؟ فقال: يا أُمّ المُؤْمنِيْن، إنِّي رأيتُ قَتْلَهُم صَلَاحًا للأُمَّة، وأنَّ بَقَاءهم فَسَادٌ للأُمَّةِ، فقالت: سَمِعْتُ رسُول الله صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَقُول: سيُقْتَل بعَذْرَاء ناسٌ يَغْضَبُ اللهُ لهم وأهْل السَّماءِ.

وقال: حَدَّثَنَا يَعْقُوب (٣)، قال: حَدَّثَنَا عَمْرو بن عَاصِمِ، قال: حَدَّثَنَا حَمَّاد بن سَلَمَة، عن عليّ بن زَيْد، عن سَعيد بن المُسَيَّب، عن مَرْوَان بن الحَكَم، قال: دَخَلْتُ مع مُعاوِيَةَ على أُمّ المُؤْمِنِيْن عائِشَةَ، فقالت: يا مُعاوِيَة، قَتَلْتَ حُجْرًا وأصْحَابَهُ، وفَعَلْتَ الّذي فَعَلْتَ، أمَّا خَشِيْت أنْ أَخْبَأَ لك رَجُلًا فيَقْتُلك؟ فقال: لا، إنِّي في بيت أمَانٍ، سَمِعْتُ رسُول الله صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَقُول: الإيْمانُ قيَّد الفَتْكَ. لا يَفْتِكُ مُؤمن يا أُمّ المُؤْمِنِيْن، كيف أنا فيما سِوَى ذلك من حَاجَاتِكِ وأُمُورِكِ؟ قالت: صَالِحٌ. قال: فدَعيْني وحُجْرًا حتَّى نَلْتَقي عند رَبّنا عزَّ وجلَّ.


(١) من طريقه أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٦: ٤٥٧، وينظر: السيوطي: الخصائص الكبرى ٢: ١٤١، كنز العمال ١٣: ٥٨٧ (رقم ٣٧٥٠٩).
(٢) المعرفة والتاريخ ٣: ٣٢٠.
(٣) المعرفة والتاريخ ٣: ٣٢١، ومن طريقه أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٦: ٤٥٧، وانظر: المعجم الكبير للطبراني ١٩: ٣١٩ - ٣٢٠ (رقم ٧٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>