للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خَمْسٍ وثلاثين، بعد قتل عُثْمان بأرْبَعيْن ليلة، وحُذَيْفَة بن اليَمَان هو: حُذَيْفَة بن حِسْل، وقال بعض أهْل العِلْم: عَسَل، والصَّوَاب: حِسْل.

أنْبَأنَا أبو عليّ حَسَنُ بن أحْمَد الأَوَقِيِّ، قال: أخْبَرَنا الحافِظُ أبو طَاهِر السّلَفِيُّ، قال: أخْبَرَنا المُبارَك بن عَبْد الجَبَّار، قال: أخْبَرَنا عليّ بن مُحَمَّد الحَرْبِيّ، قال: أَخْبَرَنا أبو مُحَمَّد عَبْدُ اللّه بن عُثْمان الصَّفَّار، قال: أخْبَرَنا أبو الحُسَين عَبْد البَاقِي بن قَانِعٍ، قال: سَنَة خَمْسٍ وثلاثين: حُذَيْفَة بن اليَمَان، أبو عَبْد اللّه العَبْسِيّ، حَلِيْفُ الأنْصَار، بالمَدَائن بعد عُثْمان بأرْبَعيْن ليلة، ويُقال قبله.

قُلتُ: وقتل عُثْمان كان لليلَتَيْن بَقِيَتا من ذِي الحِجَّة. وقيل: لاثْنَتي عَشرة ليلَة بَقِيَتْ منه من سَنَة خَمْسٍ وثلاثين، وإذا كانت وَفَاة حُذَيْفَة بعدَهُ بأرْبَعيْن يَوْمًا، فتكُون وفاته في مُحَرَّم سَنَة ستٍّ وثلاثين.

وقَرأتُ في تاريِخ سَعيد بن كَثِيْر بن عُفَيْر (١): ثمّ كات سَنَة ستٍّ وثلاثين، فكان فيها مَوْتُ حُذَيْفة في اليَمَان العَبْسِيّ في أوَّلها بعدما بَلَغَهُ مَقْتَل عُثْمان، وكان يُكْنَى أبا عَبْدِ اللّه.

أنْبَأنَا أبو اليُمْن زَيْدُ بن الحَسَن الكِنْدِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو مَنْصُور القَزَّازُ، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْر الخَطِيبُ (٢)، قال: أخْبَرنا عليّ بن أحْمَد الرَّزَّاز، قال: أخْبَرَنا أبو عليّ بن الصَّوَّاف، قال: حَدَّثَنَا بِشْر بن مُوسى، قال: حَدَّثَنَا عَمْرو بن عليّ (٣)، ح.

قال: وأخْبَرَنَا الأزْهَريّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن العبَّاس، قال: أخْبَرَنا إبْراهيم بن مُحَمَّد الكِنْدِيّ، قال: حَدَّثَنَا أبو مُوسَى مُحَمَّدُ بن المُثَنَّى، قالا: وماتَ حُذَيْفَة بن اليَمَان


(١) تقدّم التعريف بالمؤلف وكتابه في الجزء الأوّل.
(٢) تاريخ بَغْدَاد ١: ٥٠٨.
(٣) تاريخ أبي حفص الفلّاس ٢٢٨، والذي فيه أنَّه توفي سنة ٣٥ هـ، بعد مقتل عثمان وليس قبله كما في الرواية.

<<  <  ج: ص:  >  >>