للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقَرَأتُ في بعض المجامِيع في عَجَائب طَبَائِع البُلْدان، قال (١): ومَنْ أَطَال الصَّوْم بالمِصِّيْصَة في الصَّيْفِ هَاجتْ به المِرَّةُ السَّوْدَاءُ، وربَّما جُنَّ.

وقَرَأتُ بِخَطِّ أبي عَمرو عُثْمان بن عَبْد الله الطَّرَسُوسِيّ، قال: حَدَّثنا أبو مُحمَّد وأبو الفَضْل، عن القَاسِم وصالح ابنا أبي القَاسِم العِجْلِيّان، قالا: حَدَّثنا أبو عَبْد الله مُحمَّد بن أَيُّوب بن الضُّرَيْسْ الرَّازِيّ، قال: سَمعْتُ عليّ بن عَبْد الله يقول: تَوَسْوَسَ يُوسُف بن أسْبَاط بالمِصِّيْصَة، وعُوفي حتَّىَ صَار إلى حال الصِّحَّة.

وقَرَأتُ بِخَطِّ أبي عَمرو: حَدَّثَني أبو الحَسَن العَدْل عليّ بن الحُسَيْن الحَذَّاء، وأبو بَكْر غَانِم بن يَحْيَى بن عَبْد البَاقِي، قالا: حَدَّثَنَا أبو القَاسِم يَحْيَى بن عَبْدِ البَاقِي، قال: وكذلك يَحكُمُ أهْل الحِكْمة على مَنْ أَدْمَنَ شُرْبَ ماءَ جَيْحَان مع مُلازمة الصَّوْم أنَّه يُوْرِث الوَسْوَاس.

وقَرَأتُ في كتاب أحمد بن مُحمَّد بن إسحَاق الزَّيَّات الهَمَذَانِيّ في البُلْدان، وذكَرَ من أعاجيب البِلَاد، وقال: ومَنْ أطَال الصَّوْم في المِصِّيْصَة هاجَ به المِرَار (a) الأَسْوَد.

وقال أبو عُبَيْد عَبْد الله بن عَبْدِ العَزِيْز بن مُحمَّد البَكْرِيّ في كتاب مُعْجَم ما اسْتَعْجَم من أسماء البِلادِ (٢): المِصِّيْصَة: بكسر أوَّلهِ، وتَشدِيدِ ثانيهِ، بَعْدَهُ ياءٌ، ثمّ صَادٌ أُخْرى مُهمَلَة: ثَغْرٌ من ثُغور الشَّام. قال أبو حَاتِم: قال الأصمَعِيُّ: ولا يُقال مَصِّيْصَة بفَتْح أوَّلِه.


(a) ضبط أولها بالضم: المُرار، والصواب بالكسر، انظر لسان العرب، مادتي: مرر، ومشج.

<<  <  ج: ص:  >  >>