قَرَأ عليه عَضُد الدَّوْلَة فنَّاخُسْرُو بن بُوَيْه الأدَب وحَظِيَ عنده، ورَوَى عنهُ، وكانت مكانَتُه عندَهُ جَلِيْلَة، وصنَّف له الإيْضَاح العَضُدِيّ والتّكْمِلَة، وقرأ عليه عليّ بن عِيسَى بن الفَرَج بن صالح الرَّبَعِيّ، وأبو الفَتْح عُثْمان بن جِنِّي، وأبو طَالِب أحْمَد بن بَكْر العَبْدِيّ.
ورَوَى عنهُ القَاضِي أبو القَاسِم عليّ بن المُحَسِّن التَّنُوخِيّ، وأبو الحَسَن مُحَمَّد بن عَبْد الوَاحِد، وعليّ بن مُحَمَّد بن الحَسَن المالِكِيّ، وأبو مُحَمَّد الجَوْهَرِيّ، وأبو القَاسِم الأزْهَريّ، وأبو عَبْد اللهِ الحُسَين بن مُحَمَّد بن جَعْفَر الخَالِعُ، وأحمد بن فَارِس الأدِيْب المَنْبِجِيّ، وأبو الحَسَن الزَّعْفَرَانيّ.
قَدِمَ حلَبَ على سَيْف الدَّوْلَة أبي الحَسَن عليّ بن عَبْد الله بن حَمْدَان، وأقام بها عنده مُدَّة، واجْتَمع بأبي عَبْد الله الحُسَين بن خَالَوَيْه، وأبي سَعيد السِّيْرَافيّ بحَضْرته، وجَرَت بينهما وبينَهُ بُحُوثٌ ومُنَاظَراتٌ ومَسَائِل، وكان يُسَمِّي ابن خَالَوَيْه الجاهِل، وذَكَرَ ذلك في غير مَوضِع من كتاب التّذْكِرَة.
وأمْلَى بحَلَب المَسَائِل الحَلبِيَّة، وهي المَسَائِل الّتي وَقَعَت له بحَلَب وتكلَّم عليها، وكان بحَلَب في سَنَة سَبع وأرْبَعين وثَلاثِمائة؛ فإنَّني وقَفْتُ على سَمَاع أحمَد بن فَارِس الأدِيْب منه في جُمَادَى الأُوْلَى من هذه السَّنَة بحَلَب، وقيل: إنَّهُ وَرَدَ حَلَب رَسُولًا إلى سَيْف الدَّوْلَة، وكان حَسَن الكَلَام، مَاهِرًا في عِلْم العَرَبِيَّة، حَسَن الغَوْص على المَعَاني الدَّقِيْقَة.
= العبر في خبر مَن غبر ٢: ١٤٩، الإعلام بوفيات الأعلام ١٦٠، سير أعلام النبلاء ١٦: ٣٧٩ - ٣٨٠، تذكرة الحفاظ ٣: ٩٧٣ (ذكر عارض)، ميزان الاعتدال ١: ٤٨٠، ابن فضل الله العمري: مسالك الأبصار ٧: ١١٠ - ١١١، اليافعي: مرآة الجنان ٢: ٣٠٥ - ٣٠٦، ابن حجر: لسان الميزان ٣: ١٩٥، ابن كثير: البداية والنهاية ١١: ٣٠٦، الفيروزابادي: البلغة ٨٠ - ٨١، ابن الجزري: غاية النهاية ١: ٢٠٦ - ٢٠٧، النجوم الزاهرة ٤: ١٥١، السيوطي: بغية الوعاة ١: ٤٩٦ - ٤٩٨، شذرات الذهب ٤: ٤٠٧، الخوانساري: روضات الجنات ٣: ٧٣ - ٧٨، محسن الأمين: أعيان الشيعة ٥: ٧ - ١٣، معجم المؤلفين ٣: ٢٠٠ - ٢٠١، الزركلي: الأعلام ٣: ١٧٩ - ١٨٠.