للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحُسَين التَّمِيْمِيِّ الوَاسَانِيّ يمدَحُ الأَمِيرَ أبا الفَضائِل سَعيد بن شَرِيْف بن سَيْف الدَّوْلَة ابن حَمْدَان، ويَسْأله في رَدِّ حَمَّامِهِ ودَاره بحَلَب، وكانا مَقْبُوضَتَين مُقْطَعَتَيْن لبَعْض الجُنْد (١): [من مجزوء الكامل]

لو كُنْتُ أمْدَحُ للجُدَا … لشَرَعْتُ في بَحْر النَّدَى

وأَمَمْتُ بالتَّأْميْل مَوْ … لَانا الأَمِيرَ السَّيِّدا

أوْلَى المُلُوك بأنْ يُنَا … طَ بهِ الرَّجَاءُ ويُقْصَدَا

وأحقَّ أنْ يَهَبَ الطَّرِيـ … ـفَ لسَائلٍ والمتْلَدَا

مَنْ لو رآه حَاتِمٌ … في مَجْلِسٍ صَخِبِ الصَّدَا

بَادِي الوَقَارِ يَهَابُ فـ … ـيْهِ جَلِيْسُهُ أنْ يَعْنَدَا

يقري البُدُورَ إذا قَرَى الـ … ـقَوْمُ السَّديْفَ مُسَرْهَدا

أو طَلْحَةُ الطَّلحاتِ أو … كَعْبٌ لَخَرُّوا سُجَّدَا

لكنَّني أنْحي مَطَا … لِبيَ السَّبِيْلَ الأقْصَدَا

وأرَى التَّجَمُّلَ والتَّصَـ … ـوُّنَ منذُ كُنتُ الأَمْرَدَا

ولكُلّ طَالِب بُغْيَةٍ … من دَهْره ما عُوِّدَا

ورَأيْتُ مَوْلَانا أقَا … مَ اليَوْمَ أَعْلَامَ الهُدَى

وأَشَاعَ عَدْلًا قد أعَا … دَ لنا الزَّمانَ كما بَدَا

عَمَّ القَرِب بِهِ وأَسْـ … ـهَمَ في السُّرُورِ الأبْعَدَا

وكذاكَ مَذْهبُ مثْلهِ … ما جَمارَ فيهِ ولا اعْتَدَى

فعَلِمْتُ أنِّي لا أُرَى … بين الشَّرِيْد مُصَرَّدَا

أأبا الفَضائِل لو رأيْـ … ـتَ لَدَى الصَّلاةِ المَسْجِدَا

ولَحَظْتَ فيه يدًا تُطَا … وِل كُلمَّا رفَعَتْ يَدَا


(١) القصيدة في تذكرة ابن العديم ١٨ - ٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>