للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن كَاتِب البَكْتَمُرِيّ، وأبو الحَسَن المَعْنَوِيّ، فأنْشَدَ عَمَّارٌ بَيْتًا على فَصِّ خَاتمه وهو (١): [من الطّويل]

وكُلُّ مُصِيْبَاتِ الزَّمان وَجَدْتُها … سِوَى فُرْقَةِ الأحْبَابِ هَيِّنةَ الخَطْبِ

وسَألَ الجَمَاعَة إجازَتَهُ، فقال أبو إسْحَاق بن شَهْرَام: [من الطّويل]

وكُلُّ مُصِيْبَاتِ الزَّمانِ وَجَدْتُها … سِوَى فُرْقَةِ الأحْبَابِ هَيِّنةَ الخَطْبِ

وقد قالَ لي قَوْمٌ: تبدَّلْ سِوَاهُمُ … لعلَّك تَسْلُو إنَّما الحُبُّ كالحُبِّ

ومَنْ لي بسَلْوى عَنْهُمُ لو أطَقْتُها … ولكنَّ عَذْلِي ليسَ يَقْبَلُهُ قَلْبي

فيا حُبُّ لا تَبْخَلْ عليَّ بقُبْلَةٍ … تَرُّدُ بها نَفْسِي فيَغْبطُنِي صَحْبي

فإنِّي وبيتِ اللّهِ فيكَ مُعَذَّبُ الـ … ـفُؤَادِ عَليْلُ القَلْبِ مُخْتلَسُ اللُّبِّ

ولي مَثَلٌ قد قالهُ قَبْلُ شَاعِرٌ … إذا ازْدَدَتْ منهُ زِدْتُ ضَرْبًا على ضَرْبِ

خرَجْتُ غَدَاةَ النَّفْرِ أعْتَرِضُ الدُّمَى … فلَم أَرَ أحْلَى منْكِ في العَيْنِ والقَلْبِ

فواللهِ ما أدْرِي أحُبًّا (a) رُزقْتِهِ … أمِ الحُبُّ أعْمَى مثْلَ ما قِيْلَ في الحُبِّ

وقال أبو العبَّاسِ: [من الطويل]

وكُلُّ مُصِيْبَاتِ الزَّمانِ وجَدْتُها … سِوَى فُرْقَةِ الأحْبَابِ هَيِّنَةَ الخَطْبِ

فيا أسَفي لو كانَ يُغْني تَأسُّفٌ … ووَاكُرْبتي لو روّحَتْ شِدَّة الكَرْبِ

شربْتُ بكأسِ الهَمِّ خَمْرُ فِرَاقِهِم … فأصْبَحتُ سَكْرانَ السُّرُور بلا شُرْبِ

وقال أبو الحَسَن المَعْنَوِيّ: [من الطّويل]

وكُلُّ مُصِيباتِ الزَّمانِ وجَدْتُها … سِوَى فُرْقَةِ الأحْبَابِ هَيِّنَةَ الخَطْبِ


(a) كتبها المؤلِّف في روايته المتقدمة للأبيات في ترجمة المعنوي (الجزء الثالث): "أحسنًا"، ويرد فيما بعد ترجمة أبي إسحاق بن شهرام بما يوافق المثبت.

<<  <  ج: ص:  >  >>