للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحُسَينُ بن عليّ بن مُحَمَّد الحَلَبِيِّ ببَغْدَاد، قال: حَدَّثَنَا قاسمُ بن إبْراهيم، قال: حَدَّثَنَا أبو أُمَيَّة المُخْتطّ (a)، قال: حَدَّثَني مَالِك بن أنَس، عن الزُّهْرِيّ، عن أنَسِ بن مَالِك، عن عُمَر بن الخَطَّاب، قال: حَدَّثَني أبو بَكْرٍ الصِّدِّيْق، قال: سَمِعْتُ أبا هُرَيْرَة يَقُول (١): جئتُ إلى النَّبِيّ صَلَّى اللّهُ عليه وسلَّم وبينَ يَدَيْهِ تَمْرٌ، فسَلَّمْتُ عليه فرَدَّ عليَّ، ونَاوَلَني من التَّمْر مِلءَ كَفِّه، فعَدَدتُه ثلاثً وسَبْعِين تَمْرَةً، ثمّ مَضَيتُ من عنده إلى عليّ بن أبي طَالب وبينَ يَدَيْهِ تَمْرٌ، فسَلَّمْتُ عليه، فرَدَّ عليَّ، وضَحِكَ إليَّ، ونَاوَلني من التَّمْر مِلءَ كَفِّهِ، فعَدَدتُهُ فإذا هو ثلاثٌ وسَبْعُون تَمْرَة، فكَثُرَ تَعَجُّبي من ذلك، فرَجَعْتُ (b) إلى النَّبِيّ صَلَّى اللّهُ عليه وسلَّم، فقُلتُ: يا رسُولَ اللّهِ، جئتُكَ وبين يَدَيكَ تَمْرٌ، فنَاوَلْتَنيِ مِلءَ كَفِّكَ، فعَدَدتُه ثلاثًا وسَبْعِين تَمْرَةً، ثمّ مَضيتُ إلى عليّ بن أبي طَالِب وبين يَدَيْه تَمْرٌ، فناوَلَني مِلءَ كَفِّه فعَدَدتُه ثلاثًا وسَبْعِين تمرَةً، فعَجبتُ من ذلك! فتَبَسَّم النَّبِيّ صَلَّى اللّهُ عليه وسلَّمَ وقال: يا أبا هُرَيْرَة، أوَ ما (c) عَلِمْتَ أنَّ يدي ويدَ عليّ بن أبي طَالِب في العَدْل سَوَاء.

قال الخَطِيبُ (٢): حَدِيثٌ بَاطِلٌ بهذا الإسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِرَوَايَتهِ قَاسِم المَلَطِيّ، وكان يَضعُ الحَدِيْثَ.

أنْبَأنَا أبو اليُمْن، قال: أخْبَرَنا عَبْدُ الرَّحْمن بن زُرَيْق، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْر الخَطِيبُ (٣)، قال: الحسُين بن عليّ بن مُحَمَّد بن إسْحَاق بن مُحَمَّد بن أحْمَد بن إسْحاق بن عبد الرَّحْمن بن يَزِيد بن عبد الرَّحْمن، أبو العبَّاس الحَلَبِيُّ، قَدِمَ بَغْدَاد، وحَدَّثَ بها


(a) في الأصل: المحتط، والمثبت من تاريخ بَغْدَاد.
(b) تاريخ بَغْدَاد: فرُحت.
(c) تاريخ بَغْدَاد والعلل المتناهية وتنزيه الشّريعة: أما.

<<  <  ج: ص:  >  >>