للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إسْمَاعِيْل المُنْشِئ لنَفْسِه بأصْبَهَان (١): [من البسيط]

لا تَجْزعنَّ إذا ما الهَمُّ ضقْتَ بهِ … ذَرْعًا ونَمْ وتودَّع فَارِغ البَالِ (a)

فبينَ غفْوَة عَيْن وانْتِبَاهَتها … تَنْقَّلُ (b) الدَّهْر من حَالٍ إلى حَالِ

وما اهْتمامُكَ بالمُجْدِي عليك … وقد جَرَى القَضَاءُ بأرْزَاق وآجَالِ

أنْشَدَنا عَبْدُ المُطَّلِب بن أبي المَعَالِي بن عَبْد المُطَّلِب، قِراءَةً عليهِ وأنا أسْمَعُ، قال: أخْبَرَنا عَبْدُ الكَريم بن مُحَمَّد بن أبي المُظَفَّر، قال: أنْشَدَنا أبو السَّعَادَات هِبَةُ الله بن عليّ بن حَمْزَة بن الشَّجَرِيّ النَّحْوِيّ، من حِفْظِه في دَار الوَزِير الزَّيْنَبِيّ ببَغْدَاد وأبو الفَضْل هِبَة الله بن الحُسَين الدَّبَّاسُ إمْلاءً بالحِلَّة السَّيْفِيَّة، ح.

وأنْشَدَنا أبو الحَسَن مُحَمَّدُ بن أحْمَد بن عليّ القُرْطُبِيّ الأصْل، قال: كَتَبَ إليَّ أبو الفَتْح عُثْمان بن عِيسَى البَلَطِيّ: أنْشَدَني الفَقِية زَيْن الدِّين ابن الحَلِيم، قالوا: أنْشَدَنا الأُسْتَاذ أبو إسْمَاعِيْل المُنْشِئ لنَفْسِه (٢): [من الوافر]

إذا ما لم تكُن مَلِكًا مُطَاعًا … فكُن عَبْدًا لمالكه (c) مُطِيْعا

وإنْ لَم تملك الدُّنْيا جَمِيعًا … كما تَهْواه (d) فاتْركها جَمِيعا

هُما سَبَبان (e) من مُلْكٍ ونُسْكٍ … يُنِيلان الفَتَى الشَّرَفَ الرَّفِيْعا

فمَنْ يَقْنَع من الدُّنْيا بشيءٍ … سِوى هذين يَحْيَ (f) بها وَضِيْعَا


(a) رواية الديوان: لا تسهرنَّ إذا ما الرزق ضاق ونم … في ظل عيشٍ رقيق ناعم البال.
(b) الديوان: يقلب.
(c) الديوان: لخالقه.
(d) الديوان: تختار.
(e) الديوان: سِيّان.
(f) الديوان ووفيات الأعيان: عاش.

<<  <  ج: ص:  >  >>