للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخْبَرَنا أبو عَبْد اللّه الحُسَين بن عُمَر بن بَاز المَوْصِلِّي في كِتَابِهِ إليْنَا غير مَرَّة، قال: أخْبَرَتْنا الكَتابِة شُهْدَة بنت أحْمَد بن الفَرَج، قرَاءةً عليها، قالت: أخْبَرَنا النَّقِيْبُ أبو الفَوَارِس طَرَّاد بن مُحَمَّد بن عليّ الزَّيْنَيّ، قال: أخْبَرَنا عليّ بن مُحَمَّد بن بِشْرَان، قال: أخْبَرَنا إسْمَاعِيْل بن مُحَمَّد الصَّفّار، قال: حَدَّثَنَا أحْمَد بنِ مَنْصُور، قال: حَدّثَنا عَبْدُ الرَّزَّاق، قال: أخْبَرَنا مَعْمَر، عن هَمَّام أنَّهُ سَمعَ أبا هُرَيْرَة يَقُول (١): قال رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عليه وسلَّم: لا يَقُل أحَدُكُمُ: اللَّهُمَّ اغْفِر لي إنْ شِئْتَ، اللَّهُمَّ ارْحَمْني إنْ شِئْتَ، اللَّهُمَّ ارْزُقني إنْ شئْتَ، ليَعْزم مَسْألته؛ فإنَّهُ يفعَل ما يَشَاءُ لا مُكْرِه لهُ.

قَرأتُ بخَطِّ الحُسَين بن عُمَر بن بَاز في مَجْمُوع عَلَّقَهُ في الأَسْفَارِ، وأجَازَ لنا الرِّوَايَة عنه، قال: أنْشَدَني الشَّيْخ الإمَام تَقِيّ الدِّين عليّ بن أبي بَكْر الهَرَويّ بِظَاهِر مَدينَة حَلَب، حَرَسَها اللّهُ، ونَقَلْتُها من ظَهْر كتاب الوَصِيَّةِ الهَرَويَّةِ له، قال: أنْشَدَني الشَّيْخ الإمَام العَارِف، لسَان الزَّمان، وسَيِّد أهْل الطَّريقة عَلاء الدِّين عُبيد الأعْلَى عليّ بن المُجْريّ لنَفْسِهِ بمَدِينَة حَلَب سَنَة خَمْسٍ وتِسْعِين وخَمْسِمائَة: [من الكامل]

مَنْ خَصَّ بالمَدْحَ الصَّدِيْقَ فإنَّني … أحْبُو بصَالِحِ مَدْحِيَ الأعْدَاءَا

أَهْدَوا إليَّ مَعَائبي فرَفَضْتُها … ونَفَيْتُ عن أخْلَاقِي الأقْذَاءَا

وتَنَافَسُوا في المَكْرُماتِ فنِلْتُها … حتَّى امْتَطَيْتُ بأخْمَصِي الجَوْزَاءَا

ونَقَلْتُ من خَطِّ ابن بَار وأنْشَدَني أيْضًا الشَّيْخ عليّ بن الهَرَويّ لنَفْسِه، وأجازَهُ لنا ابن الهَرَويّ: [من المتقارب]

إذا ما يُسُرِّكَ يَوْمًا سَمِحْتَ … فَغَيْرُكَ عِنْدِيْ بهِ أَسْمَحُ

لَئِنْ كانَ في النَّاسِ مُسْتقبَحًا … ففَعْلُكَ مِن قَبْلِهِ أقْبَحُ


(١) مسند ابن حنبل ١٦: ١٠٢ (رقم ٨٢٢٠)، شرح السنة للبغوي ٥: ١٩٢ (رقم ١٣٩١)، فتح الباري بشرح صحيح البخاريّ ١٣: ٤٤٨ (رقم ٧٤٧٧)، وانظر: المسند الجامع ١٧: ٧١٧ - ٧١٨ (رقم ١٤٣٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>