للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليّ بن الحَسَن بن الحُسَين الخِلْعِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو مُحَمَّد عبدُ الرَّحْمن بن عُمَر بن النَّحَّاس التُّجِيْبيّ، قال: أخْبَرَنا أبو الطَّاهِر أحْمَد بن مُحَمَّد بن عَمْرو المَدِيْنِيّ، قال: حَدَّثَنَا أبو مُولى يُونُس بن عَبْد الأعْلَى الصَّدَفِيّ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بن وَهْبٍ، قال: أخْبَرني يُونُس بن يَزِيد، عن ابن شِهَابٍ، عن أبي سَلَمَة بن عبد الرَّحْمن، عن أبي هُريرَة (١) أنَّ رسُول الله صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال: واللهِ إنِّي لأسْتَغْفِرُ الله وأتُوب إليه في اليَوْم أكْثَر من سبْعِين مرَّةً.

قال لي أبو المَعَالِي عَبْد العَزِيْز بن عَبْد القَوِيّ: أبو عليّ الحُسَين ابن القَاضِي المُرْتَضىَ أبي عَبْد الله مُحَمَّد ابن القَاضِي الأَمِين، جَلِيْس أَمِير المُؤْمنِيْن، أبي المَعَالِي عَبْد العَزِيْز بن الحُسين بن عَبْد الله بن الحُسَين بن أحْمَد بن الفَضْل بن جَعْفَر، عُرِفَ بالجَبَّابِ، وكان من الصَّالِحين، وإنَّما عُرِفَ بالجَبَّاب لأنَّهُ كان نَاظِرًا على الجبَاب الّتي تُصْنعَ لخَلِيفَة، وذَكَرَ تَمَام النَّسَب كما ذَكَرْناهُ.

وقال: حدَّث بمِصْر، ودَخَلَ الشَّام وحَلَب، وخَدَمَ المُلُوك، وكان يَخفّ على المَلِك النَّاصِر صَلاح الدِّين يُوسُف بن أَيُّوب ويَنُوبُ بينَ يَدَيْهِ عن وَالده القَاضِي المُرْتَضى أبي عَبْد الله مُحَمَّد، وهو أكبر أوْلَاد أبيهِ، ودَخَل الحِجَاز واليَمَنَ، وهَاجَرَ إلى المَلِك الظَّاهِر غَازِي، صَاحِب حَلَب في سَنَة ثمان وتِسْعِين وخَسِمائَة، ثمّ إلى المَلِك الأفْضَل نُور الدِّين أخيهِ بسُمَيْسَاط، وخَدَم في آخر أَمْره المَلِك الأشْرِف مُوسَى ابن المَلِك العادِل سَيْف الدَّوْلَة أبي بَكْر بن أَيُّوب بحَرَّان من بلاد الجَزِيْرة، ثمّ عاد إلى مِصْر، وتُوفِّيَ بها السَّابِع عَشر من ذي القَعْدَة سَنَة ثَلاثٍ وعشرين وسِتّمائة، وكانَ مَوْلدُهُ رحِمَهُ اللهُ في سنَةِ ستِّين وخَمْسِمائَة.


(١) مسند ابن حنبل ١٦: ٢٠٦ (رقم ٨٤٧٤)، صحيح ابن حبان ٣: ٢٠٤ (رقم ٩٢٥)، حلية الأولياء لأبي نعيم ٧: ٣٢٥، فتح الباري بشرح صحيح البخاري ١١: ١٠١ (رقم ٦٣٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>