للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكُوفَة كان يتَّجِرُ إلى الشَّام، وهو ثِقَةُ، كذلك حَدَّثنا إلإصْطَخْرِيّ عن عبَّاسٍ، قال: سَمِعْتُ يَحْيَى بن مَعِيْن يَقُول: الحَكَم بن هِشَام كُوْفيّ ثِقَة.

أنبأنَا أبو مُسْلم الهَمْدانِيّ، قال: أجَازَ لنا جَدِّي شهرَدَار بن شِيْرُويه الدَّيْلمَيّ، أبو مَنْصُور، قال: أخْبَرَنا أبو الفَرَج الأصبَهَانِيّ بها إذْناً، قال: أخْبَرَنا أبو الحُسَين الإسْكَاف، قال: أخْبَرَنا أبو عَبْد اللّه مُحَمَّد بن إسْحاق بن مَنْدَة، قال: أخْبرَنا الإمَامُ أبو مُحَمَّد الحَارِثِي، قال: حدَّثنا محمَّد -يعني ابن منصور- قال: حدَّثنا محمد بن إبراهيم، قال: حَدَّثنا عليّ بن عِيسَى، عن عَبْد الله بن صالح، عن الحَكَم بن هِشَام، قال: قَدمْتُ حَلَبَ فجاءني رجُلُ، فقال لي: صِفْ أبا حَنِيْفَة، فإنّي لا أزالُ أرَى رَجُلاً يمدحُه وآخر يَذُمُّهُ. فنقُلْتُ: لأصفَنَّ لك صفَتَهُ إنْ شَاءَ اللَّهُ، كان أبوحنيفة لا يكفر أحداً حتَّى يَخْرُج من الباب الّذي دَخَل فيهِ، وكان نَاصحاً لمَن كان له مُحبًّا أو مُبْغِضاً، وكان عظيمِ الأمَانَةِ، مات وعنده من الوَدَائع ما لا يُحصَى، وخيَّره السُّلْطان على أنْ يُوْجع ظَهْرهُ وبَطْنه أو يَجْعَل مَفَاتيح خَزَائن الأمْوَال بيَدِه، فاخْتَار عَذَابَهُ على عَذَاب الآخرة.

أنبأنَا أبو حَفْص المُكْتِب، عن أبي القَاسِم في السَّمَرْقنديّ، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْر بن الطَّبَريّ، قال: أخْبَرَنا أبو الحُسَين مُحمَّد بن الحسُين، قال: أخْبَرَنا عَبْدُ اللّه بن جَعْفَر، قال: حَدَّثنَا يَعْقُوب بن سُفْيان (١)، قال: حَدَّثَنا عَبْدُ اللّه بن يُوسُفَ، قال: حَدَّثنا الحكم بن هِشَام الثَّقَفِيّ من آل أبي عَقِيْل، شَاميِّ.

قُلتُ: هو كُوْفيٌّ، وإنَّما قال إنّهُ شَاميِّ لأنَّهُ سَكَنَ دِمَشْقَ.

وقال شَيْخُنا أبو حَفْص: أخْبَرَنا أبو عَبْد اللّه بن الحَسَن بن البنَاء، عن عليّ بن محمد، عن مُحَمَّد بن العباس، قال: أخبرنا محمد بن القاسِم، قال: حدثنا ابن


(١) المعرفة والتاريخ ٢: ٤٦٣، وفيه: "ثقفي من آل أبي عقيل".

<<  <  ج: ص:  >  >>