للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحُسَين بن جَعْفَر، قالا: أخْبَرَنا الوَلِيد بن بَكْرٍ، قال: حَدَّثَنَا عليّ بن أحْمَد، قال: حَدَّثَنَا صالح بن أحْمَد، قال: حَدَّثَني أبي أحْمَدُ (١)، قال: حَدَّثَني أبي عَبْدُ الله، قال: قال رَجُلٌ للحَكَم في هِشَام: ما تقُول في مُعاوِيَة؟ قال: ذاك خال كُلّ مُؤمنٍ، قال: ما تقُول في عُثْمان؟ قال: كان واللهِ مَنْصُور النَّصَرَةِ، مَخْذُول الخَذَلةِ، مَقْتُول القَتَلَة، أمير النُّور.

قال: وحَدَّثَني أبي أحْمَد (٢)، قال: حَدَّثني أبي عَبْد اللهِ، قال: جاء يَوْمًا يَشْتَري سَمَكًا، فاسْتَعانَ برَجُلٍ يَشْتري له، فقال له السَّمَّاكُ: انْظُر أصْلحكَ اللهُ أيّ شَحْم في بَطْنها؟ قال: ظُلم تقُول إنَّا اسْتَعنَّا بهذا عليك ليَكْفِينا مَؤُونتَك. وكان فَقِيْرًا، وكان يُدْعى إلى الطَّعَام وهو جَائِعٌ، فيَلْبَسُ مطْرَفَ خَزٍّ له قَدِيم ثمّ يَدْخُل العُرْسَ فيُبَارك ولا يَأكُل عزَّة نَفْسٍ. وكان الحَكَمُ بن هِشَام عَسِرًا في الحَدِيْثِ، فلمَّا جاءهُ (a) ابن المُبارَك انْبَسَط إليه وحدَّثه، وكان مُؤاخِيًا لأبي حَنِيْفَة.

قال صالح: قال أبي (٣): الحَكَمُ بن هِشَامٍ الثَّقَفِيّ من أنْفُسِ ثَقِيف، وكانَ ثِقَةً. وكان يَقُول (b): إنَّما كان هذا المِنْبَر مَجْلِسَ الحَيّ -يعني مِنْبَر (c) الكُوفَة- لكَثْرة من وليَهُ من ثَقِيف. ورَوَى عن قَتَادَة، وعَبْد المَلِك بن عُمَيْر.

أخْبَرَنا أحْمَد بن أزْهَر بن عَبد الوَهَّاب السَّبَّاك في كتابه، قال: أنْبَأنَا أبو بَكْر مُحَمَّد بن عَبْدِ البَاقِي، عن أبي بَكْر أحْمَد بن عليّ الخَطِيب (٤)، قال: أخْبَرَنا أبو مَنْصُور مُحَمَّد بن أحْمَد بن شُعَيْب الرُّويَانِيّ، قال: أخْبَرَنا مُحَمَّد بن أحْمَد بن يَعْقُوب، قال:


(a) العجلي: جاء.
(b) العجلي: كان يقول لنا.
(c) في الأصل: مسير، والتصويب من كتاب العجلي وابن عساكر ١٥: ٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>