هم بعدَ النُّقَبَاءِ الاثْني عَشر، وكان أبوهُ قَحْطَبَة بن شَبِيْب أحَدَ النُّقَبَاءِ الاثْنَي عَشَر، والسُّبْعُون هُم دُعَاةُ الدُّعَاةِ.
وكان حُمَيْد مع عَبْد الله بن عليّ بن العبَّاس حينَ تَوَجَّه إلى الشَّام لقِتَال مَرْوَان بن مُحَمَّد بن مَرْوَان، وكان أحَدَ قُوَّادهِ، وكان على مَيْسَرَته حين قدِم قِنَّسْرِيْن في سنة اثْنَتَيْن وثَلاثين ومائة، بعد أنْ بَيَّضَ أبو الوَرْد مَجْزَأَة بن الكَوْثَر بن زُفَر بن الحارِث الكِلَابيّ، وأظْهَر الخَلْعَ للسَّفَّاحَ، ودَعَا أهْلَ قِنَّسْرِيْن إلى ذلك، فأجابُوه، ووَجَّه عَبْد الله بن عليّ قبل ذلك أخاهُ عبد الصَّمَد بن عليّ في زُهَاءَ عَشرة آلاف فنَاهَهُم أبو الوَرْد ولَقِيَهُم بين العَسْكَرين فهزم عبد الصَّمَد ومَنْ معَهُ، فلمَّا قَدِمَ عبدُ الصَّمَد على أخيهِ عَبْد اللهِ أقْبَل ومعه حُمَيْد بن قَحْطَبَة، فالْتقَوا واقْتَتلوا بمَرْج الأجَمّ (a) بالقُرْبِ من قِنَّسْرِيْن، وثَبَتَ لهم عَبْد
(a) هكذا في الأصل ومثله في زبدة الحلب لابن العديم ١: ٦٥، وعند البلاذري: أنساب الأشراف ٣: ١٧٠، ٤: ٢٢٤، وتاريخ الطبري ٧: ٤٤٤، وتاريخ ابن عساكر ٥٧: ٤٧، أبو الفداء: اليواقيت والضرب ٤٥: مرج الأخرم. ونبَّه ابن العديم في ترجمته لأبي محمد زياد بن عبد الله الأموي المعروف بالسفياني (الجزء التاسع)، وفي الجزء الخاص بالكنى، أنه وجده في التواريخ مكتوبًا: "مرج الأخرم"، وأنَّ صوابه ما أثبته، قال: "هكذا وقع في التَّاريخ: بمَرْج الأخْرَم، والصَّوَاب فيه: الأجَمّ، وهو بناحية قِنَّسْرِيْن بالمَطْخ".