للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ليَسْمَع منهما، وسَيَّر لكُلِّ منهما نَفَقةً، فأُنْفِذا إلى إرْبِل، وحدَّث حَنْبَل بإرْبِل بمُسْنَد أحمد.

وسَمعَ المَلِكُ المُحْسِن أبو العبَّاس أحْمَد بن صَلاحِ الدِّين يُوسُف بن أَيُّوب بخَبَرهما فكاتَبَ صَاحِب إرْبِل في طَلَبهما إليه إلى دِمَشْق، فاسْتَأذن الخَلِيفَة في ذلك، وسَيَّر حَنْبَل أوَّلًا إليه إلى دِمَشْق، وسَمِعَ منه المُسْنَد مع جَمَاعَة كَثِيْرة بدِمَشْق، واجْتازَ بحَلَب في طَرِيْقهِ فلَم يُقِمِ بها إلَّا لَيْلَة واحدة، وظَفَر بهِ بعضُ طَلَبة الحَدِيْث بحَلَب فسَمِعُوا منه أرْبعيْن حَدِيثًا خُرِّجَت له من المُسْنَد، ولَم يَتَّفق لي السَّمَاع معهم، ودَخَلْتُ دِمَشْق زَئِرًا البَيْت المُقَدَّس في سَنَة ثَلاثٍ وستِّمائة، وحَنْبَل بها، فلَم أسْمعَ منه شيئًا لأنَّني لم أكُن طَلبتُ الحَدِيْثَ حينئذٍ لأنَّ أوَّل طَلَبِي الحَدِيْث كان سَنَة أرْبَعٍ وستِّمائة، وعاد حَنْبَل على طَرِيق البِرَّيَّة إلى بَغْدَاد، ولم يَمُرّ بحَلَب، ففاتني السَّمَاع منه.

ورَوَى لنا عنْهُ أبو الحَجَّاج يُوسُف بن خَلِيل بن عَبْد الله الدِّمَشقيّ بحَلَب، وأبو بَكْر عَبْد الله بن عبد الوَاحِد بن الخَضِر الحَلَبِيّ بالعُلَا في طَرِيق مَكَّة، وأبو عَبْدِ الله مُحَمَّدُ بن عَبْد المَلِك بن عُثْمان المَقْدِسِيّ بغَزَّةَ، وأبو البَرَكَاتِ عَبْدُ السَّلام بن عَبْد الله بن تَيْمِيَّة الحَرَّانيّ بنَصِيبِيْن، وأبو مُحَمَّد عَبْد الله بن مُحَمَّد بن عَطَاء الأذْرَعِيّ بدِمَشْق.

أخْبَرَنا أبو بَكْر عَبْد الله بن عَبْد الوَاحِد الحَلَبِيّ بالعُلَا عند قفُولنا من الحَجِّ، والقَاضِي أبو مُحَمَّد عَبْد الله بن مُحَمَّد بن عَطَاء الأذْرَعِيّ الطَّرِيْفيّ بدِمَشْق، قالا: أخْبَرَنا حَنْبَل بن عَبْد الله بن الفَرَج المُكَبِّر الرُّصَافِيّ بحَلَب - وقال أبو مُحَمَّد: بدِمَشْق - قال: أخْبَرَنا أبو القَاسِم هِبَةُ الله بن مُحَمَّد بن عَبْد الوَاحِد، قال: أخْبَرَنا أبو عليّ الحَسَن بن عليّ بن المُذْهب، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْر أحْمَدُ بن جَعْفَر بن حَمْدَان بن مَالِك القَطيْعيِّ، قال: حَدَّثَنَا أَبو عبد الرَّحْمن عَبْدُ الله بن أحْمَد بن مُحَمَّد بن حَنْبَل، قال: حَدَّثني أبي أبو

<<  <  ج: ص:  >  >>