للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كأجْرَأ الفِتْيَان جرأةً؟ أَتُحبُّ لو أنَّ عندَكَ ابْنكَ كَهْلًا كأفْضَل الكهُول وأسرَاهُ؟ أو يُقال لك ادخُل الجنَة بثَواب ما أخَذْنا منْكَ؟.

وقال ابنُ السَّكَن في تَرْجَمَةِ ذي ظُلَيْم: حَدَّثني إبْراهِيم بنُ أحْمَد بن شُرَيْف (a) الرَّمْليّ، قال: حَدثَنا عيسى بن غَيْلان السُّوْسِيّ، قال: حدَّثَنَا عَاصِم بن هاشمِ بن مَسْعُود بن عَبْد اللّه بن عَبْد خَيْر الطَّائيّ الحِمصِيّ، قال: حَدَّثني مُحمَّد بن عُثْمان بن ذي ظُلَيم، عن أَبيِهِ، عن جَدِّه ذي ظُلَيْم أنَّهُ (١): لمَّا أظْهَرَ اللّهُ نَبيَّهُ نَدَبَ النَّاس إليه، فنَدبَ عَبْد خَيْر في أرْبَعينْ فَارِسًا، فأتاهُ وهو جالس وأبو بَكْر وعُمَر، فقال: أيُّكمُ رسُول اللّه؟ فقالوا: هذا، فقال: ما الّذي جِئْتنا بهِ، إنْ يَكُ حَقًّا اتبعْناكَ؟ قال: تشْهَدُ أن لا إلَه إلَّا اللّه، وأنِّي رسُول اللّه، وتُقِيم الصَّلاةَ، وتؤتي الزَّكَاةَ، وتأمُر بالمعَرُوف، وتَنْهىَ عن المُنكَر. قال: إنَّ هذا لحَسَن جَمِيل، آمنْتُ بما آمنْتَ بهِ، أشْهَدُ أنَّ لا إلَه إلَّا اللّهُ، وأنَّكَ رسُولُ اللّهِ، فقال له رسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ما اسمُكَ، قال: عَبْد شرٍّ، قال: أنْتَ عَبْد خَيْر، ادْنُ يا عبْد خَيْر، فقَبَّل يَد النَّبي صَلَّى اللّهُ عليه وسلَّم، وأعْطَاهُ كتابه إلى ذي ظُلَيْم، فآمن ذو ظُلَيْم.


(a) كذا جوّده المصنف.

<<  <  ج: ص:  >  >>