للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَكْر الشَّافعِيّ (١)، قال: حَدَّثنا قاسم بن زَكَرِيَّاء، قال: حَدَّثنا أبو أحْمَد هَارُون بن حُمَيْد، قال: حَدَّثنا أبو دَاوُد، عن صالح بن أبي الأخضَر، قال: حَدَّثنا أبو عُبَيْد حَاحِبُ سُليْمان بن عَبْد المَلِك، قال: حجَّ سُليْمان بن عَبْد المَلِك ومعه عُمَرُ بن عَبْد العَزِيْز، فدخَلَ عليه دَاوُد بن الحضَرمَيّ، وكان عَامِلَهُ على مَكَّة، وقد تَطَيَّب، ولَم يكُن طَافَ طَوَافَ الزِّيَارَة، فقال له سُليْمان: أنَفَرتَ بَعْدُ؟ قال: لا، قال: فما لكَ والطِّيْبَ (a)؟ قال: يا أَمِيرَ المُؤْمنِيْن، إنَّ عائِشَة كانت تَذكُر أَنَّها طَيَّبَتِ النبَّي صلَّى اللّهُ عليه وسلَّم، قال أبو عُبيدٍ: فأمرَني فأرْسَلْتُ إلى سَالِمٍ والقَاسِم، فدخَلا عليه، فسَألَهُما عن ذلك، فقال سَالِم: يا أَمِيرَ المُؤْمنِيْن، أمَّا عُمَرُ بن الخَطَّابِ فكان يَقُول: إذا رَمَيْتُم الجَمْرة فقد حَلَّ كُلّ شيء إلَّا الطِّيْب، وأمَّا القَاسِم بن مُحَمَّد فقال: يا أَمِيرَ المُؤْمنِيْن، أخْبَرَتني عائِشَةُ أنَّها طَيَّبَتْ رسُول اللّهِ صلَّى اللّهُ عليه وسلَّم عند إحْلَاله وعند إحْرَامِهِ.

أنبأنَا أبو القَاسِم عَبْدُ الصَّمَد بن مُحَمَّد بن أبي الفَضْل الحَرَسْتَانِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو الفَرَج سَيعدُ بن أبي الرَّجَاء الصَّيْرَفِيّ في كتابهِ، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْر أحْمَدُ بن الفَضْل البَاطرْقَانيّ، قِرَاءةً عليه، قال: أخْبَرَنا أبو إسْحاق إبْراهيمُ بن أحمد بن محمَّد بن إبراهيم الفارسِيّ، قال: حدَّثنا أبو عبدِ اللّه مُحَمَّد بن مَخْلَد العَطَّارُ الخَضِيْبُ، قال: قَرأتُ على عليّ بن عَمْرو الأنْصَاريّ قُلتُ: حَدَّثكم الهَيْثَم بنُ عَدِيٍّ، عن يُونُس بن يَزِيد، عن الزُّهْرِيّ، قال: وكان سُليْمان يأذَن عليه مَوْلاهُ أبا عُبيد.


(a) الغيلانيات: وللطيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>