للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخْبَرَني الشَّيْخُ عليّ بن أبي بَكْر الهَرَويّ في كتاب الزِّيَارَات (١)، قال: وبها - يعني بمَنْبج - مَشْهَد النُّور يَزْعُمُون أنَّ به بعض الأنْبِياءِ، ويقُولون إنَّهُ خَالِد بن سِنَانٍ العَبْسِيِّ الّذي قال فيه رسُول الله صَلًّى اللّهُ عليه وسلَّم (٢): ذَاك نَبِيٌّ أضَاعَهُ قَوْمُه.

أخْبَرَني القَاضِي أبو مُحَمَّد صَقْر بن يَحْيَى بن صَقْر الشَّافِعيّ، قاضيِ مَنْبج، قِراءَةً عليه في مَنْزِلي بحَلَب، قال: أنْبَأنا أبو طَاهِر هاشِم بن أحْمَد بن عَبْد الوَاحِد بن هاشِم الحَلَبِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو الأسْوَار عُمَر بن مُنَخَّل الدَّربَنْدِيّ، قال: أخْبَرَنا مُحَمَّد بن أبي نَصْر بن أبي بَكْر اللَّفْتُوانيّ، قال: أخْبَرَنا أحْمَد بن عَبْد الغَفَّار، وتَمِيم بن عَبْد الوَاحِد، وعُمَر بن أحْمَد بن عُمَر، قالوا: حَدَّثَنَا أبو سَعيد مُحَمَّد بن عليّ بن عَمْرو (a) بن مَهْدِى النَّقَّاش (٣)، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْر أحد بن إبْراهيِم بن إسْماعِيْل الجُرْجَانِيّ، قال: حَدَّثني مُحَمَّد بن عُمَر (b) الرَّازِيّ الحافِظ، قال: حَدَّثَني عَمْرو بن إسْحاق بن العَلَاء، قال: حَدَّثَنا جَدِّى إبْراهيم بن العَلَاء، قال: حَدَّثَنا أبو محمد القُرَشِيِّ الهاشِميّ، قال: حَدَّثَنَا هِشَام بن عُرْوَة، عن ابن عُمَارَة (c)، عن أَبِيهِ عُمَارَة بن حَزْن بن شَيْطَان، قال: كانت لنا حَرَّة يُقال لها حَرَّة الحَدثَان، وكان إذا كان اللَّيْلِ فهي نارٌ تَشْتَعل، فإذا كان النَّهَار فهي دُخَانٌ يَسْطَعُ، وكانت طَيِّء تُعَشِّي إبِلَها بضَوْءِ تلك النَّار من مَسِيْرة سَبْع ليالٍ.

فأتانا خَالِدُ بن سِنَانٍ من قُرَيط (d) فقال: إِنَّ الله تعالى أمَرَني أنْ أُطْفِئ عنكم هذه النَّار، فليقُم معي منكم من كُلِّ بَطْنٍ رَجُلٌ، فقام معه عَشرةُ رجَال، وكُنْتُ أحَدَهُم، حتَّى أتى القَليْب، فخَرَج منه عُنُقُ من النَّار ثُمَّ اسْتَدار علينا حتَّى


(a) الأصل: عمر، ويأتي صحيحًا فيما بعد.
(b) النقاش: عمير.
(c) النقاش: أبي عمارة.
(d) كذا في الأصل، وفي كتاب النقاش: مريطة. ولعل الصواب: مريط، كما تقدم في سياقة نسبه.

<<  <  ج: ص:  >  >>