للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد كان خَالِد قال لهم: فإنْ أبطَأتُ عليم فلا تَدَعُوني باسْمِي، فأبْطَأ عليهم، فقال لهم عُمَارَة بن زياد: إنَّ صَاحِبَكُم واللّهِ إنْ كان حَيًّا لقد خَرَجَ إليكم بَعْدُ، فادعُوه باسْمهِ، قالوا: إنَّهُ قد نَهَى أنْ نَدْعُوَهُ باسْمِهِ، فدَعَوْهُ باسْمِهِ، فخَرَجَ إليهم، فقال لهم: ألَم أنْهَكُم أنْ تَدعُوني باسْمي فقد واللّهِ قَتَلْتُموني، احْملُوني فادْفنُونيّ، فإذا مرَّت عليكم الحُمُر فيها حِمَارٌ أبْتَر، فانْبشُوِني فإنَّكُم ستَجِدُوني حَيًّا، فمرَّت بهم الحُمُر فيها حِمَارٌ أبْتَر (a) فأرادُوا نَبْشَهُ، فقال لهم عُمَارَة بن زياد: لا تَنبُشُوهُ، لا واللّهِ ما تُحدِّثُ مُضَرُ أَنَّا نَنْبُش مَوْتَانا! وقد كان خَالِدٌ قال لهم: إنَّ في عُكُم (b) امْرأته لوْحَيْن، فإذا أَشْكَل عليكم شيء فانظُروا فيها (c)، فإنَّكُم ستجدُون ما تُرِيدُون، ولا تمسّها حائضٌ، فأتَوا امْرأتَهُ، فسَألُوها عنها، فأخرجَتْها إليهم، وهي حائضٌ فذَهَبَ ما كان فيها من عِلْمهِ (d).

قال أبو يُونسُ: قال سِمَاكٌ (١): سُئِلَ عنهُ النَّبِيّ صَلَّى اللّهُ عليه وسلَّم، فقال: نَبِيٌّ أضَاعَهُ قَوْمُهُ.

قال أبو يُونُسَ: قال سِمَاكٌ (٢): إنَّ ابن خَالِد بن سِنَان أتَى إلى النَّبِيّ صَلَّى اللّهُ عليه وسلَّم فقال: مَرْحَبًا يا ابن أخي.

قال أحْمَدُ بن حَنْبَل: أبو يُونُس الّذي رَوَى عنهُ أبو عَوَانَة حَدِيث خَالِد النَّبِيّ، لا أعْرِفُه.

وفي غير هذه الرِّوَايَة أنَّ ابْنَتهُ أتَتْ رسُول اللّه صَلَّى اللّهُ عليه وسلَّم فسَمِعتْهُ يَقْرَاُ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} (٣)، فقالت: كان أبي يقُول ذا.


(a) من قوله: "فانبشوني … إلى هنا" ساقط من كتاب النقاش، سبق نظر.
(b) النقاش: علم، تحريف، والعكم: المتاع أو إناء تدخر فيه المرأة متاعها. لسان العَرَب، مادة: عكم.
(c) النقاش: فيهما.
(b) النقاش: من علم.

<<  <  ج: ص:  >  >>