حَدَّثَ عن أَبِيهِ عَبْد اللّه بن يَزِيد، ومُحَمَّد بن زِيَاد. رَوَى عنهُ حُمَيْد بن تِيْرَوَيْه الطَّويل، وسَيَّار أبو الحَكَم، وحَبِيْب بن أبي حَبِيْب، وإسْمَاعِيْل بن أوْسَط البَجَليّ، وإسْمَاعيْل بن أبي خَالِد، وأخُوه إسْمَاعِيْل بن عَبْد اللّه القَسْرِيّ، والوَلِيدُ بن نُوح مَوْلَى أَمّ حَبِيْبة، وعَبدُ اللّهِ بن بِزيع، وأبو المُليح الحَسَنُ بن عُمَر الرَّقِّيّ.
وكان أميرًا بمَكَّة للوَليدِ وسُليْمان ابْنَي عَبْد المَلِك، وهو الّذي صَفَّحَ باب الكَعْبَةِ والمِيْزَاب والأسَاطِين بمَكَّة بثلاثين ألفَ دِينارٍ سَيَّرَها إليهِ الوَلِيدُ، ووَلِيَ العِرَاقَيْن لهِشَام بن عَبْد المَلِك، وقَدِمَ دَيْر سِمْعَان على عمر بن عَبْد العَزِيْز حين هَمَّ بإزَالة الزَّخْرَفَة من جَامع دِمَشْق فصَدَفَهُ عن ذلك، وكان له غَزْو وإلى بلادِ الرُّوم، واجْتازَ بحَلَب في طَرِيْقهِ من الرُّوم.
أخْبَرَنا أبو عليِّ حَسَنُ بن أحْمَد بن يُوسُف الصُّوْفيّ بالمَسْجِد الأقْصَى، قال: أخْبَرَنا الحافِظُ أبو طَاهِر أحْمَد بن مُحَمَّد بن أحْمَد الأصْبَهَانِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو مُطِيع مُحَمَّد بن عَبْد الوَاحد بن عَبْد العَزِيز بن أحْمَد بن زَكَرِيَّاء الصَّحَّاف، قال: حَدَّثَنَا أبو سَعيد مُحَمَّد بن عليّ بن عَمْرو بن مَهْدِي النَّقَّاشُ، قال: أخْبَرَنا أبو مُحَمَّد عَبْدُ اللّه بن مُحَمَّد بن عِيسَى بن مَزْيَد الخَشَّاب، قال: حَدَّثَنَا إبْراهيم بن سَعيد بن مَعْدَان بهَمَذَان، قال: حَدَّثَنَا الحارِث بن عَبْدِ اللّه، قال: حَدَّثَنَا هُشَيْم، عن سَيَّارٍ أبي الحَكَم، قال: سَمِعْتُ القَسْرِيَّ - يعني خَالِدًا - يَخْطبُ وهو يَقُول: حَدَّثَني أبيّ، عن جدِّي (١)، قال: قال لي النَّبِيُّ صَلّى اللّهُ عليه وسلَّم: يا يَزِيدُ بن أسَدٍ، أحبَّ للنَّاسِ ما تُحِبُّ لنَفْسكَ.
(١) مسند ابن حميد (المنتخب) ١٦١ (رقم ٤٣٤)، مجمع الزوائد ٨: ١٨٦، كنز العمال ١٥: ٧٩٣ (رقم ٤٣١٤٥ - ٤٣١٤٧)، كشف الخفاء للعجلوني ١: ٥٤، وانظر: المسند الجامع ١٥: ٧٣٤ (رقم ١٢١٢٤).