للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخَذْتُ بيَدِهِ وبايعْتُه على ما تقدَّم نَسِيْتُ ما تأخَّر.

قال مُحَمَّد بن سَلَّام: قال مُحَمَّد بن حَفْص، فقال ابنُ الزِّبَعْرَى: [من الطويل]

أَنْشُد عُثْمان بن طَلْحَة حلْفَنَا … وملْقَى نعالِ القَوْم عند المُقَبَّلِ

وما عقَد الآباءُ من كُلّ حلْفَةٍ … وما خَالِدٌ من مثْلها بمُحَلَّلِ

أمِفتاحُ بَيْتٍ غير بيتكَ تَبْتَغِي … وما تَبْتَغي عن مَجْدِ بَيْتٍ مُؤَثَّلِ

قال: وأنْشَدَني عَمِّي مُصْعَبُ بن عَبْد اللهِ، ومُحَمَّدُ بن الضَّحَّاك هذا الشِّعْرَ مُخالَفًا به في الألْفَاظ.

قال: وقال عَمِّي مُصْعَبُ بن عَبْدِ الله: أقْبَل عَمْرُو بن العَاص من عند النَّجَاشِيّ فلقي عُثْمان بن طَلْحَة وخَالِد بن الوَلِيدِ بالهدَّة يُريْدَانِ الهِجْرَة، فمَضَى معهما إلى النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عليه وسلّم.

أخْبَرَنا مُرَجَّا بن أبي الحَسَن بن شُقَيْرَةَ الوَاسِطِيّ، قال: أخْبَرَنا القَاضِي أبو طَالِب مُحَمَّد بن عليّ بن أحْمَد الوَاسِطِيّ بها، قال: أخْبَرَنا أبو غَالِب مُحَمَّد بن أحْمَد بن طَاهِر، قال: أخْبَرَنا أبو القَاسِم عليّ بن المُحَسِّن التَّنُوخِيّ، قال: أخْبَرَنا عِيسَى بن عليّ بن عِيسَى، قال: أخْبَرَنا عَبْدُ الله بن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا دَاوُد بن عَمْرو، قال: أخْبَرَنا أبَو رَاشِد المُثَنَّى بن زُرْعَة بن مُحَمَّد بن إسْحاق، قال: حَدَّثَني يَزِيد بن أبي حَبِيْب، عن رَاشِد مَوْلَى حَبِيْب بن أَوْسٍ الثَّقَفِيّ، عن حَبِيْب بن أَوْسٍ، قال: حَدَّثَني عَمْرو بن العَاص من فيْهِ، قال (١): لمَّا انْصَرَفنا من الأحْزَاب عند الخَنْدَقِ، جمعْتُ رجَالًا من قُرَيْش كانوا يَرُونَ رَأيي ويَسْمعُونَ منِّي، فقُلْتُ لهم: واللهِ إنِّي أرَى أمْرَ مُحَمَّدٍ يَعْلو الأمرَ علُوًا مُنْكَرًا، وإنِّي قد رأيت رأيًا فما تَرَونَ فيهِ؟ قالوا: وما ذاكَ الّذي رأيْت؟ قال: قُلْتُ: رَأيتُ أنْ نَلْحق بالنَّجَاشِيّ فنكُون معهُ، فإنْ ظَهَر


(١) مجمع الزوائد للهيثمي ٩: ٣٥٠ - ٣٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>