للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البَصْرِيّ، قال: حَدَّثَنَا أبو عُثْمان المَازِنِيّ، قال: حَدَّثَنَا الأصْمَعِيّ، عن سَلَمَة بن بِلَال، عن مُجَالِد بن سَعيد، عن الشَّعْبِيّ، قال: اصْطَرع عُمَر بن الخَطَّاب وخَالِد بن الوَلِيد وهما غُلَامانِ، وكان خَالِد ابن خَالِ عُمَر، فكَسَر خَالِدٌ سَاقَ عُمَر، فعُوْلِجَت وجُبِرَتْ، وكان ذلك سَبَب العَدَاوَة بينهما.

وقال ابنُ زَبْر، قال: حَدَّثَنَا العبَّاسُ بن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا الأصْمَعِيُّ، عن ابن عَوْنٍ، عن مُحَمَّد أنَّ خَالِد بن الوَلِيدِ دَخَلَ على عُمَر، وعلى خَالِد قَمِيْص حَرِيْر، فقال له عُمَر: ما هذا يا خَالِد؟ قال: وما بأسُهُ يا أَمِير المُؤْمنِيْن، أليسَ قد لبسَهُ ابن عَوْف! فقال: وأنتَ مثْل ابن عَوْف، ولك مثل ما لابن عَوْف!؟ عَزَمْتُ على مَنْ في البَيْت إلَّا أخَذَ كُلّ واحدٍ منهم طَائِفَةً ممَّا يليْهِ، قال: فمزَّقُوه حتَّى لَم يَبْقَ منهُ شيء.

أنْبَأنَا أبو اليُمْن الكِنْدِيّ، عن أبي بَكْر مُحَمَّد بن عَبْد البَاقِي، قال: أخْبَرَنا أبو مُحَمَّد الجَوْهَرِيّ، قال: أخْبَرَنا مُحَمَّد بن العبَّاسِ، قال: أخْبَرَنا أحْمَدُ بن مَعْرُوف، قال: حَدَّثَنَا الحُسَين بن الفَهْم، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن سَعْد (١)، قال: أخْبَرَنا مُسْلِم بن إبْراهيم، قال: حَدَّثَنَا جُوَيْريَة بن أسْماء، عن نَافِعٍ، قال: لمَّا قَدِمَ خَالِد بن الوَلِيد من الشَّام، قَدِمَ وفي عِمَامَته أَسْهُم مُلَطَّخةٌ بالدَّم قد جَعَلها في عِمَامَته، فاسْتَقْبلهُ عُمَر لمَّا دَخَلَ المَسْجِد، فنزَعَها من عِمَامَته، وقال أتَدْخُل مَسْجِدَ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم ومعَكَ أسْهُم فيها دَمٌ، وقد جاهَدْتَ وقاتلْتَ، وقد جاهَدَ المُسْلمُون قَبْلَكَ وقاتلُوا!؟.

أنْبَأنَا ابن طَبَرْزَد، عن أبي غَالِب بن البَنَّاء، قال: أخْبَرَنا أبو الحُسَين بن الآبِنُوسِيّ، قال: أخْبَرَنا إبْراهيم بن مُحَمَّد بن الفَتْحِ الجِلِّيّ المِصِّيْصيُّ، قال: حدَّثَنَا مُحَمَّد بن سُفْيان [بن] (a) مُوسَى، قال: حَدَّثَنَا أبو عُثْمان سَعِيدُ بن رَحْمَة بن نُعَيْم


(a) ساقطة من الأصل، وهو المعروف بأبي يوسف الصفار المصيصي. انظر: تاريخ الإسلام ٧: ٣٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>