للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنْبَأنا أبو المَحَاسِن بن الفَضْل، قال: أخْبَرَنَا أبو القَاسِم بن أبي مُحَمَّد (١)، قال: قَرَأتُ على أبي الوَفَاء حِفَاظ بن الحَسَن، عن عَبْد العَزِيْز بن أحْمَد، قال: أخْبَرَنَا عَبْدُ الوَهَّاب المَيْدانيّ، قال: أخْبَرَنَا أبو سُليْمان بن زَبْر، قال: أخْبَرَنَا عَبْدُ الله بن أحْمَد بن جَعْفَر، قال: أخْبَرَنَا مُحَمَّد بن جَرِير (٢)، قال: حَدَّثَني أحْمَد بن زُهَيْر، قال: حَدَّثَنا عَبْدُ الوَهَّاب بن إبْراهيم، قال: حَدَّثَني أبو هاشِم مَخْلَد بن مُحَمَّد بن صالح، قال: وأُتِيَ مَرْوَان بخالٍ لهِشَام بن عَبْد المَلِك، يقال له خَالِد بن هِشَام المَخْزُوميّ، وكان بَادِنًا كَثِيْر اللَّحْم، فأُدْنِي إليهِ وهو يَلْهَثُ، فقال: أيّ فَاسِق، أمَا كان لك في خَمْر المَدِينَة وقِيَانِها ما يَكفيك (a) عن الخُرُوج (b) تُقَاتلني؟ قال: يا أَمِير المُؤْمنِيْن، أكْرَهَني -يعني سُليْمان بن هِشَام- فأنْشُدك الله والرَّحم، قال: وتَكْذب أيضًا! كيفَ أكْرَهَكَ وقد خَرَجْتَ بالقِيَانِ والزِّقَاقِ والبَرَابِط معك في عَسْكَره، فقَتَلَهُ.

قال: وكان هذا في سَنَة سَبْعٍ -أو: ثَمانٍ- وعشرين ومائة.

أنْبَأنَا أبو اليُمْن الكِنْدِيّ، قال: أخْبَرَنَا أبو عَبْد الله يَحْيَى بن الحَسَن بن البَنَّاءِ، إجَازَةً إنْ لم يَكُن سَمَاعًا، قال: أخْبَرَنَا أبو جَعْفَر بن المُسْلِمَة، فال: أخْبَرَنَا أبو طَاهِر المُخَلِّصُ، قال: أخْبَرَنَا أحْمَد بن سُلَيمان، قال: حَدَّثَنَا الزُّبَيْر بن بَكَّار، قال: ومن وَلدِ هِشَام بن إسْمَاعِيْل: خَالِد بن هِشَام بن إسْمَاعِيْل. حَدَّثَني مُحَمَّد بن مَسْلَمَة، عن عَمِّهِ مُحَمَّد بن يَحْيَى بن مُحَمَّد بن هِشَامٍ، قال: سَابَق الوَلِيد بن عَبْد المَلِك بين الخَيْل فجاءَ فَرَسٌ لخَالِد بن هِشَام بن إسْماعِيْل سَابقًا، فقال الوَلِيد: لمَن هَذا الفَرَس؟ فقَال خَالِد: هذا فَرَسُ أَمِير المُؤْمنِيْن الّذي أَهْدَيْتُ إليه البَارِحَة، فقال: وَصَلَ الله رَحمكَ، قد قَبِلْنا هَدِيَّتَكَ وسَوَّغناك سَبْقك، وعَوَّضْنَاك منه ألف دِيْنارٍ. وفي رِوَايَةٍ أُخْرى: وكان الوَلِيدُ يَجْزع إذا سُبِقَ.


(a) كذا في الأصل ومثله في تاريخ ابن عساكر، وعند الطبري: يكفُّك.
(b) الطبري: الخروج مع الخراء.

<<  <  ج: ص:  >  >>