للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: أخْبَرنا أبو عَبْد اللهِ الحُسَيْن بن مُحمَّد بن خُسْرُو البَلْخِيّ، قال: أخْبَرَنَا أبو الحَسَن عليّ بن الحُسَيْن بن أَيُّوب، قال: أخْبرَنا أبو عليّ بن شَاذَان، قال: أخْبَرَنا أبو الحسَن أحْمد بن إسحَاق بن نِيْخَاب الطِّيْبِيّ، قال: حَدَّثَنَا أبو إسْحَاق إبْرَاهِيْم بن الحُسَيْن بن عليّ الكِسَائيّ الهَمَذَانِيّ، قال: حَدَّثنا يَحْيَى بن سُلَيمان أبو سَعيد الجعفِيّ، قال: حَدَّثَنا عَبْدُ الله بن إِدْرِيس، قال: سَمعْتُ أبا مالِك الأشْجعيِّ ذكَر عن رَجُل من أَشْجْعَ يُقالُ لهُ: سَالَم بن عُبَيْد الأشْجَعِيّ، قال: رأيتُ عليًّا بَعْد صِفِّيْن (١) وهو آخذُ بيدي، ونحنُ نمشِي في القَتْلَى، فجَعَل عليُّ يَسْتَغْفرُ لهم، حتَّى بلغَ قَتْلَى أهْل الشَّام، فقلتُ له: يا أَمِير المُؤمِنِين، إنَّا في أصْحَاب مُعاوِيَةَ، فقال عَليّ: إنَّما الحِسَابُ عليَّ وعلى مُعاوِيَة.

وأخْبرَنا أبو البَرَكَات إذْنًا، قال: أخْبَرَنَا عَمِّي، قال: وأخْبَرَنَا أبو عَبْد الله البَلْخِيّ، قال: أخْبَرَنَا أبو الحَسَن بن أَيُّوبَ، قال: أخْبَرَنَا أبو عليّ بن شَاذَان، قال: أخْبَرنَا أبو الحَسَن الطِّيبيُّ، قال: حَدَّثَنَا إبْرَاهِيْم الكِسَائيِّ، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى ابن سُلَيمان، قال: حَدَّثَني زَيْد بن الحبُاب، قال: أخْبرَنِي إسْحَاق بن أبي بَكْر مَوْلَى حوَيْطِب المَدَنِيّ، قال: حَدَّثَني عَبْد الرَّحْمن بن نَافِع القَارِيّ، عن أبيهِ، قال (٢): قَدِمْتُ العِرَاقَ، فَدَخلْتُ دارَ عليّ بن أبي طَالِب الّتي كان يَسْكن، فإذا المَوَالِي حَلْقَتان يَتحدَّثُونَ، فجلَسْتُ معهم، فخرج عليّ وهم يَذكرُون قَتْلى عليّ ومُعاوِيَة، فقالُوا: قِبْلتُنا واحِدَة، وإلهنا واحدُ، ونَبيُّنا واحدٌ؛ فأين قَتْلَانا وقَتْلَاهُم؟ فأقْبَلَ عليِّ، فلمَّا رآهُم قَصَدَ إليهم فسكَتُوا، فقال عليّ: ما كُنتم تَقُولُون؟ فسَكَتُوا، فقال عليّ: عَزَمْتُ عليكم لتخْبِرنّي، فقالوا: ذَكَرنا قَتْلَانا وقَتْلَى مُعاوِيَة، وأنَّ قِبْلَتنا واحِدَةٌ، وإلَهنا واحدٌ، ودِيننا واحدُ. فقال عليّ: فإنِّي أُخْبركم عن ذلك، إنَّ الحِسَاب عَلِيّ وعلى مُعاوِيَة.


(١) في ترجمة سالم بن عبيد الأشجعي الآتية في الجزء التاسع، إعادة للرواية، وفيها: يوم صفين.
(٢) انظر الرواية في تاريخ ابن عساكر ١: ٣٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>