للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان له تقدُّمٌ ومَنْزِلةٌ عند الخُلَفَاءِ، ودَرْب خُزَيْمَة ببَغْدَاد إليهِ يُنْسَبُ، وأظنُّ أصْلَهُ خُرَاسَانيًّا إلَّا أنَّهُ نَزلَ بَغْدَادَ وأقام بها إلى حين وَفاتهِ. وقد رُوِيَ عنه عن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمن بن أبي ذِئْب حَدِيثٌ مُسْنَدٌ؛ أخْبَرناهُ أَحْمَد بن أبي جَعْفَر القَطِيْعيّ، وذَكَرَ الحَدِيث الّذي بَدَأنا بذِكْره أوَّلًا.

قُلتُ: وقد وَقَعَ لنا -والحَمْدُ للَّهِ- عنهُ حَدِيثٌ آخر وهو الّذي ثَنَّينا بذِكْره.

أنْبَأنَا عُمَر بن مُحَمَّد الدَّارْقَزِّيّ، قال: أخْبَرَنا أبو غَالِب أحْمَد بن الحَسَن بن البَنَّاء في كتابهِ، قال: أخْبَرَنا أبو غَالِب بن بِشْرَان إجَازَةً، قال: أخْبَرَنا أبو العَلَاء الوَاسِطِيّ، قالا: أخْبَرَنا إبْراهيم بن مُحَمَّد بن عَرَفَة نِفْطَوَيْه، قال: كانت وَفَاة الرَّشِيْد بطُوْس، ودُفِنَ الرَّشِيْد هُنالكَ، وعلى حَجبتِهِ الفَضْل بن الرَّبيعْ، وذَكَرَ الوُلَاة، وقال: وعلى حَرْب الجَزِيْرة خُزَيْمَة بن خَازِم.

وقال: ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَة أرْبَعٍ وتِسْعِين -يعِني: ومائة- وعَزَلَ الأَمِينُ القَاسِم بن الرَّشِيْد، وهو المُؤْتَمَن عن قِنَّسْرِيْن والثُّغُور، وولَّى مَكَانَهُ خُزَيْمَة بن خَازِم.

أنْبَأْنَا زَيْدُ بن الحَسَن، قال: أخْبَرَنا عَبْدُ الرَّحْمن بن مُحَمَّد القَزَّاز، قال: أخْبَرَنا الحافِظُ أبو بَكْر الخَطِيبُ (١)، قال: أخْبَرَني الحَسَن بن أبي بَكْر، قال: أخْبَرَنا مُحَمَّد بن إبْراهيمِ الجُوْريّ في كتابهِ، قال: أخْبَرَنا أحْمَد بن حَمْدَان بن الخَضِر، قال: حَدَّثَنَا أحْمَدُ بن يُونُسَ الضَّبِّيّ، قال: حَدَّثَني أبو حَسَّان الزِّيادِيّ، قال: سَنَة ثَلاثٍ ومَائتَيْن فيها ماتَ خُزَيْمَة بن خَازِم يَوْم الجُمُعَة لاثْنَتي عَشرهَ لَيْلَة خَلَتْ من شَعْبان.

قال الخَطِيبُ (٢): أخْبَرَني الأزْهَريّ، قال: أخْبَرَنا أحْمَدُ بن إبْراهيم، قال: حَدَّثَنَا إبْراهيم بن مُحَمَّد بن عَرَفَة، قال: ماتَ خُزَيْمَةُ بن خَازِم سَنَة ثَلاثٍ ومَائتَيْن بعد أنْ عَمِيَ


(١) تاريخ بغداد ٩: ٣٠٢.
(٢) تاريخ بغداد ٩: ٣٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>