للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخْبَرَنا المُبارَك بن مَزْيَد الخَوَّاصُ ببَغْدَاد، قِراءَةً عليهِ وأنا أسْمَعُ، قال: أخْبَرَنا أبو السَّعَادَاتِ نَصْرُ اللَّهِ بن عبد الرَّحْمن القَزَّاز، قال: أخْبَرَنا أبو الحُسَين المُبارَكُ بن عَبْد الجبَار الصَّيْرَفِيّ، قال: أخْبَرَنا عليّ بن عُمَر بن مُحَمَّد، قال: أخْبَرَنا مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّه الأبْهَرِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو عَرُوبَة الحَرَّانيّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الحَارِث البَزَّازُ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن سَلَمَةَ، عن خُصَيْفٍ، قال: رأيْتُ أنَسَ بن مَالِكٍ، ح.

قال أبو عَرُوبَة: وحَدَّثَنَا أحْمَدُ بن بَكَّار، وسُليْمان بن عُمَر بن خَالِد، قال: حَدَّثَنَا عَتَّابُ، عن خُصَيْفٍ، قال: كُنْتُ مع مُجَاهِد فرأيْتُ أنَسَ بن مَالِكٍ، فأردتُ أنْ آتيَهُ فَمنَعني مُجَاهِدٌ، فقال: لا تَذْهَبْ إليه فإنَّهُ يرخصُ في شُرْب الطّلَاء، فلَم ألْقَهُ ولم آتهِ.

قال عَتَّابٌ: قُلتُ لخُصَيْفٍ: ما كان أحوَجَكَ إلي أنْ تُضْرب كما يُضْربُ الصَّبِيّ الصَّبِيّ بالدِّرَّة؛ تَدَعُ أنَسَ بن مَالِك صَاحِب رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم، وتُقِيم على كَلَام مُجَاهِدٍ!.

أنْبَأنَا أبو حَفْص عُمَر بن عليّ بن قُشَام أنَّ الحافِظ أبا العَلَاء الحَسَن بن أحْمَد الهَمَذَانيّ كَتَبَ إليهم: أخْبَرَنا أبو عليّ الحَدَّاد، قال: أخْبَرَنا أبو نُعَيْم الحافِظ، قال: حَدَّثَنَا أبو مُحَمَّد بن حَيَّان، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن العبَّاسِ، قال: حَدَّثَنا عَبْدُ الرَّحْمن بن يُونُس، قال: حَدَّثَنَا إسْحاقُ بن عَبْدِ اللَّهِ، قال: حَدَّثَنَا عَطَاء الخُرَاسَانيّ، قال: أقبلتُ أنا ومَكْحُول نُريدُ هِشَام بن عَبْدِ المَلِك وهو بالرُّصَافَة يَوْمئذٍ، فانْتَهَيْنَا إلى وَاسِط الرَّقَّة، فإذا نحنُ بخُصَيْف بن عبد الرَّحْمن يُحَدِّثُ، فوَقَفْنَا عليه، فقُلْنا: حَدِّثنا يَرْحَمكَ اللَّهُ، فتأمَّلَنَا، ثُمَّ قال: العُلَمَاء إذا ما عُرِفُوا غَابُوا، وإذا ما غابُوا طُلِبُوا، وإذا ما طُلبُوا هَرَبُوا، قال: فالْتَفَتَ أحَدُنا إلى صَاحِبهِ، فقال: مَوْعِظَة، فأكْفَينا رُؤوسَ رَوَاحلِنا فرَجَعْنا إلى مَنَازِلنا، ولَم نَأْتِ هِشَامًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>