للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو صَاحِب مُوسَى عليه السَّلام، دَخَل معه أنْطَاكِيَة في قَوْل ابن عبَّاسٍ (١) رَضِيَ اللَّهُ عنهُ في تَفْسِير قَوْلهِ تعالَى {حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا} (٢) قال: هي أنْطَاكِيَة، وقد ذَكَرنا ذلك في باب ذكْر أنْطَاكِيَة، وفي ذِكْر صَخْرة مُوسَى في مُقدِّمَةِ الكتاب (٣). وفي ظَاهِر حَلَب مَسْجِدٌ يُقالُ إنَّهُ مَسْجِد الخَضِر عليه السَّلام.

وقد نُقِلَ أنَّهُ اجْتَمَع بالنَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم، ورَوَى عنهُ حَدِيثًا، رَوَاهُ عنه أبو المُظَفَّر الخَيَّام السَّمَرْقَنْديُّ يُكْتَبُ للتَّعَجُّب، وقيل: إنَّ اللَّه بَعَثَهُ نَبيًّا بعد أَيُّوب عليه السَّلام.

أخْبَرَنا الشَّريفُ أبو هاشِم عَبْدُ المُطَّلِب بن الفَضْل بن عَبْد المُطَّلِب الهاشِميّ، قِراءَةً عليهِ وأنا أسْمَعُ، قال: أخْبَرَنا أبو سَعْدٍ عَبْدُ الكَريم بن مُحَمَّد بن مَنْصُور السَّمْعَانيّ، إجَازَةً إنْ لم يَكُن سَمَاعًا، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْر أحْمَدُ بن مُحَمَّد بن إسْمَاعِيْل السَّاوِيّ بنيْسَابُور، وأبو مُحَمَّد عَبْدُ اللَّه بن عبد الرَّحْمن القَاضِي بخَرَق، قالا: أخْبَرَنا أبو القَاسِم عبد الرَّحْمن بن مُحَمَّد الثَّابِتِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو القَاسِم عبد الرَّحْمن بن مُحَمَّد الفَزَارِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْر أحْمَد بن مُحَمَّد الدَّنْدَانَقَانيّ، قال: أخْبَرَنا أبو المُظَفَّر الخَيَّام السَّمَرْقَنْديّ، قال: حَدَّثَني الخَضِرُ وإلْيَاس عليهما السَّلام، قالا: سَمِعْنا رسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم يَقُول: إنَّ العَالِم بين ظَهْرَاني الجُهَّالِ كالحَيِّ يَمْشِي على ظُهُور الأمْوَات.

أخْبَرنا أبو حَفْصٍ عُمَر بن مُحَمَّد بن مُعَمَّر المُؤدِّبُ، قال: أخْبَرَنا الرَّئِيسُ أبوِ القَاسِمَ هِبَةُ اللَّه بن مُحَمَّد بن عَبْد الوَاحِد بن الحُصَيْن، قال: أخْبَرَنا أبو طَالِب مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إبْراهيم بن غَيْلان، قال: أَخْبَرَنا أبو إسْحاق إبْراهيمُ بن مُحَمَّد بن يَحْيَى


(١) تنوير المقباس من تفسير ابن عباس ٣١٦.
(٢) سورة الكهف، من الآية ٧٧.
(٣) انظر الجزء الأول من الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>