يعني: ابن عَبْد العَزِيْز- عن ضَمْرَة، عن السَّرِيّ بن يَحْيَى، عن عَبْد العَزِيْز بن أبي رَوَّادٍ، قال: إلْيَاسُ والخَضِر رَضِيَ اللَّهُ عنهُما يَصُومَانِ شَهْر رَمَضان ببَيْت المَقْدِس، ويُوَافيانِ المَوْسِم في كُلِّ عامٍ.
أخْبَرَنا أبو القَاسِم عد الغَنِيِّ بن سُلَيمان بن بنيْن، قال: أخْبَرَنا أبو القَاسِم عبد الرَّحْمن بن مُحَمَّد السِّبْييّ إجَازةً، قال: أخْبَرَنا أبو الفَتْح مُحَمَّد بن عَبْد اللَّه المَعْرُوف بابنِ النَّخَّاس إجَازَةً، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْر مُحَمَّد بن عليِّ بن مُحَمَّد المَعْرُوف بالمُحَاسبِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو مُحَمَّد الحَسَن بن مُحَمَّد بن أحْمَد بن جُمَيعْ فيما كَتَبَ إليَّ من صَيْدَا، قال: حدَّثنا جَدِّي، قال: حَدَّثَنَا أبو رَاشِد الرَّيَّان بن عَبْد اللَّه، قال: حَدَّثَنَا الفَضْل بن يَزِيد، قال: حَدَّثَنَا بِشْر بن بَكْر، عن الأوْزَاعِيّ، عن وَاصِلٍ الأَحْدَب، عن أُمّ يَحْيَى (١)، قالت: كُنْتُ عند النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم إذ أقْبَلت رَيْدَةُ (a) جَارِيَة عُمَر بن الخَطَّاب، وكانت من المُجْتَهدات في العِبَادَة، وكان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم يُدْنيها لِمَا يَعْلَم منها، فقالت: السَّلام عَليْك ورَحْمَة اللَّه وبَرَكاتُه يا رسُول اللَّهِ، فردَّ عليها رسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم، قالت: يا رسُول اللَّه، كُنْتُ قد عَجنتُ لأهْلي عَجِينًا، فخَرَجْتُ لأحْتَطب، فإذا برجُل نَقيّ الثِّيَاب، طَيِّب الرِّيح، كأنَّ وَجْهَهُ دَارة القَمَر لَيْلَة البَدْر، على فَرَس أغرّ مُحَجَّل، فدَنَا منِّي فقال: السَّلام عَليْك يا رَيْدَة ورَحْمَة اللَّهِ، فقُلتُ: وعليك السَّلام ورَحْمَة اللَّه، فقال: هل أنْت مُبلغ مُحَمَّدًا ما أقُول؟ فقُلتُ: نعم إن شَاءَ اللَّهُ، فقال: إذا أتَيْت مُحَمَّدًا فقُولي له: إنِّي لَقِيْتُ الخَضِر وهو يُقرئكَ السَّلام ويقُول لك: يا مُحَمَّد، ما فَرحتُ بمَبْعَث نبيٍّ ما فَرِحتُ بمَبْعَثك، إنَّ اللَّه عزَّ وجلَّ أعْطَاكَ الأُمَّة المَرْحُومة، والدَّعْوَة المقبُولَة،
(a) سماها ابن حجر في ترجمتها من الإصابة: زائدة، وسماها في ثنايا الحديث: زَيْدة.