للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَأَقْرَبَ رُحْمًا (٨١) وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا} (١) إلى قَوْله {ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا} (٢).

رَوَاهُ مسلم (٣)، عن عَبْدِ بن حُمَيْدٍ.

أخْبَرَنَا أبو القَاسِم الحُسَينُ بن هِبَةِ اللَّه بن مَحْفُوظ بن صَصْرَى الدِّمَشْقِيّ بها، قال: أخْبَرَنَا أبو القَاسِمِ الحُسَينُ بن الحَسَن بن مُحَمَّد الأسَدِيُّ، قال: أخْبَرَنَا أبو القَاسِمِ عليّ بن مُحَمَّد بن عليّ بن أبي العَلَاء، قَال: أخْبَرَنَا أبو مُحَمَّد عبد الرَّحْمن بن عُثْمان بن القَاسِمِ بن مَعْرُوف، قال: أخْبَرَنَا أبو الحَسَن خَيْثَمَة بن سُلَيمان، قال: حَدَّثَنَا أبوِ عُمَر هِلال بن العَلَاءَ الرَّقِّيّ، قال: حَدَّثَنَا سَعيدُ بن عَبْد المَلِك، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن سَلَمَة، عن أبي عبد الرَّحيم، عن زَيْد، عن أبي إسْحَاق، عن سَعيد بن جُبَيْرِ، عن ابنِ عبَّاسٍ، عن أُبَيِّ بن كَعْبٍ (٤)، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم، قال: قام مُوسى عليه السَّلام يَوْمًا في قَوْمهِ فذَكَّرَهُم بأيَّام اللَّهِ، وأيَّامُه نعماه، ثُمَّ قال: ليسِ أحدٌ خَيْرًا منِّي ولا أعْلَم منِّي! فأوْحَى اللَّهُ إليهِ: أمَّا خَيْر منْكَ فاللَّهُ أعْلَمُ مَنْ هو خَيْرٌ منكَ، وأمَّا أعْلَمِ منك فرَجُل على شَاطِئ البَحْر، فلمَّا أرادَ أنْ يطلبُهُ قيل له: تَزَوَّد معك حُوْتًا مالِحًا، فحيثُ تَفْقد الحُوْتَ ثَمَّ تَجِد الرَّجُل، قال: فَخَرَج هو وفَتاهُ حتَّى أَتَيا الصَّخْرَة وهو على شَاطِئ البَحْر، فقال مُوسَى لفتاهُ: مكَانكَ حتَّى آتيكَ، فانْطَلَقَ مُوسَى لحاجَتهِ، فَخَرَّ الحُوْت فوَقَعَ في البَحْر فاضْطَرَب فَجَعَل لا يُصِيْبُ شَيئًا من ذلك الماء إِلَّا جَمَدَ ذلك الماءُ، فاتَّخذ سَبِيْلَهُ في البَحْر شِبْه النَّقْب، فقال الفَتَى: لو جاءَ مُوسَى لأَخْبَرتهُ بما رأيْتُ من


(١) سورة الكهف، من الآيتين ٨١ - ٨٢.
(٢) سورة الكهف، من الآية ٨٢، وورد الرسم في الأصل: تستطع.
(٣) صحيح مسلم ٤: ١٨٥٠ - ١٨٥٢ (رقم ١٧٢).
(٤) صحيح مسلم ٤: ١٨٥٠ - ١٨٥٢، مصنف ابن أبي شيبة ٦: ٢٩ (رقم ٢٩٢١٧)، سنن أبي داود ٤: ٢٨٦ (رقم ٣٩٨٤)، صحيح ابن حبان ٣: ٢٦٧ - ٢٦٨ (رقم ٩٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>