للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{غَصْبًا} (١) إلَّا سَفِيْنَة يَرَى بها عَيْبًا، فَخَرَقها فإذا تَرَكها المَلِكُ رَقَعَها أَصْحَابُها خَشَبَةً وانْتَفَعُوا بها، {وَأَمَّا الْغُلَامُ} (٢) فإنَّهُ طُبعَ على الكُفْر، وكان قد أُلْقي عليه من أبوَيهِ مَحَبَّةٌ منه، فتخوَّفنا {أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا} (٣)، فأرَادَ رَبُّكَ {أَنْ يُبْدِلَهُمَا} (٤) الآية، فثقُلَتْ أُمُّهُ بغُلَامٍ هو {خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا (٨١) وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ} إلى قَوْله {صَبْرًا} (٥). فقال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم: رَحْمَةُ اللَّه علينا وعلى مُوسَى، أمَا إنَّهُ لو صَبَر لرَأى الأعَاجِيْبَ.

أخْبَرَنَا أبو بَكْرٍ عَتِيق بن أبي الفَضْل السَّلَمَانِيّ، قِراءَةً عليهِ وأنا أسْمَعُ، قال: أخْبَرَنَا الحافِظُ أبو القَاسِم عليّ بن الحَسَن (٦)، ح.

وحَدَّثَنَا أَبُو الحَسَن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عليّ من لَفْظه، قال: أنْبَأنَا أَبُو المَعَالِي عَبْدُ اللَّه بن عبد الرَّحْمنِ بن صَابِر، قالا: أخْبَرَنَا الشَّريفُ أبو القَاسِم عليُّ بن إبْراهيم العَلَويّ، قال: أخْبَرَنَا رشَاء بن نَظِيف بن مَا شَاء اللَّهُ.

وأخْبَرَنَا أبو القَاسِم عَبْد الغَنِيّ بن سُلَيمان بن بنيْن، قال: أخْبَرَنَا أبو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بن حَمْد، قال: أخْبَرَنَا أبو الحَسَن الفَرَّاءُ إجَازَةً، قال: أخْبَرَنَا عَبْدُ العَزِيْز بن الحَسَن بن إسْمَاعِيْل، قالا: حَدَّثَنَا الحَسَن بن إسْمَاعِيْل، قال: أخْبَرَنَا أحْمَدُ بن مَرْوَان (٧)، قال: حَدَّثَنَا أحْمَدُ بن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنا عَبْدُ المُنْعِم، عن أَبِيهِ، عن وَهْبٍ أنَّ الخَضِر قال لمُوسَى عليهما السَّلامُ: يا مُوسَى، إنَّ النَّاس مُعَذَّبُونَ في الدُّنْيا على قَدْر هُمُومهم بها.


(١) سورة الكهف، الآية ٧٩.
(٢) سورة الكهف، من الآية ٨٠.
(٣) سورة الكهف، من الآية ٨٠.
(٤) سورة الكهف، من الآية ٨٠.
(٥) سورة الكهف، من الآية ٨١ - ٨٢.
(٦) تاريخ ابن عساكر ١٦: ٤١٦.
(٧) الدينوري المالكي: المجالسة وجواهر العلم ٣٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>