إسْمَاعِيْل الضَّرَّابُ، قالا: حَدَّثَنَا أبو مُحَمَّد الحَسَنُ بن إسْمَاعِيْل الضَّرَّابُ، قال: حَدَّثَنَا أحْمَدُ بن مَرْاوَان المالِكِيّ (١)، قال: حَدَّثَنَا أبو إسْمَاعِيل التِّرمِذيّ، قال: حَدَّثَنَا مَالِكُ بن إسْماعِيْلِ، قال: حَدَّثَنَا صالح بن أبي الأسْوَد، عَنِ مَحْفُوظ بن عَبْدِ اللَّهِ الحَضْرَميّ، عن مُحَمَّد بن يَحْيَى، قال: بينما عليّ بن أبي طَالِب رضِيَ اللَّهُ عنهُ يَطُوفُ بالكَعْبَة إذا هو برَجُلٍ مُتَعَلّقٌ بأسْتَار الكَعْبَة وهو يَقُول: يا مَنْ لا يَشْغَلُه سَمْعٌ عن سَمعٍ، ويا مَنْ لا يُغَلِّطُهُ السَّائِلُونَ، يا مَنْ لا يتبرَّم بإلْحَاحِ المُلِحِّيْنَ، أَذِقْني بَرد عَفْوكَ وحَلَاوة رَحْمتكَ. قال: فقال له عليٌّ عليه السَّلام: يا عَبْد اللَّهِ، دُعاؤكَ هذا؟ قال: وقد سَمِعتَهُ؟ قال: نعَم، قال: فادْعُ به في دُبُر كُلّ صَلاةٍ، فوالّذي نَفْسُ الخَضِر بيَده لو كان عليكَ من الذُّنُوب عَدَد نُجُوم السَّماء ومطَرها، وحَصْبَاء الأرْضِ وتُرَابها، لغُفِرَ لك أسْرَع من طَرْفَة عَيْن.
أخْبَرَنا أبو الحَجَّاج يُوسُف بن خَلِيل، قال: أخْبَرَنا أبو القَاسِم يَحْيَى بن أَسْعَد بن بَوْش، قال: أخْبَرَنا أبو العِزّ أحْمَد بن عُبَيْدِ اللَّه بن كَادِش، قال: أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بن الحسَين الجَازِرِيّ، قال: أخْبَرَنا المُعَافَى بن زّكَرِيَّاء (٢)، قال: حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه (a) بن مُحَمَّد بن جَعْفَر الأزْدِيّ، قال: حَدَّثَنَا أبو بَكْر بن أبي الدُّنْيا (٣)، قال: حَدَّثَنَا إسْحَاق بن إبْراهيم البَاهِلِيّ، قال: حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّه بن بَكْر السَّهْمِيّ، قال: حَدَّثَنَا الحَجَّاجُ بن فُرَافِصَة، قال: كان رجُلان يَتَبايَعان عند عَبْدِ اللَّه بن عُمَر، فكان أحَدُهما يُكْثر الحلِفَ، فَمَّر عليهم رَجُلٌ فقام عليهما، فقال للَّذي يُكْثر الحَلِفَ: يا عَبْدَ اللَّهِ، اتَّق اللَّهَ ولا تُكْثر الحلَفَ، فإنَّهُ لا يَزِيدُ في رِزْقِكَ إنْ حَلفْتَ، ولا يُنْقِصُ من رِزْقك إنْ لَم تَحْلف،
(a) الجليس الصالح: عبد اللَّه، والمثبت كما عند ابن عساكر.