للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَرَّاتٍ، و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} (١) سَبْع مَرَّات، و {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} (٢) سَبعَ مَرَّات، وآية الكُرْسيِّ سَبع مَرَّاتٍ، وقال: سُبْحَان اللَّه، والحَمْدُ للَّهِ، ولا إلَه إلَّا اللَّه، واللَّه أكْبَر، سَبْع مَرَّاتٍ، وصَلَّى على النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم سَبْع مَرَّاتٍ، واسْتَغْفَر لنَفْسِه ولوَالدَيْهِ ولجميع المُسْلمِيْن والمُسْلمات والمُؤْمنِيْن والمُؤمِنات سَبْع مَرَّاتٍ، حازَ من الأجْرِ ما لا يَصفُه الوَاصفُونَ.

فقُلْتُ للخَضِر عَلِّمني شيئًا إنْ عَمِلتُه رَأيْتُ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم في مَنَامي. فقال: أفْعَلُ إنْ شَاءَ اللَّهُ، إذا أنْتَ صَلَّيْتَ المَغْرب فوَاصِل الصَّلاةَ إلى عِشَاءِ الآخرة، ولا تُكلِّم أحدًا، وسَلِّم من كُلِّ رَكْعَتين، واقْرأ في كُلِّ رَكْعَةٍ ما تَيَسَّرَ من القُرآن، فإذا انْصَرفْتَ إلى مَنْزِلكَ، فصَلِّ فيه رَكْعَتين خَفِيْفَتَيْن ثمّ ارْفع يديكَ إلى رَبِّكَ وقُل: يا حَيُّ، يا قَيُّوم، يا ذا الجَلَالِ والإِكْرَام، يِا إله الأوَّلين والآخرين، يا رَحْمن الدُّنْيا والآخرة ورَحيمهما، يا رَبّ، يا رَبّ، يا ربّ، يا اللَّه، يا اللَّه، يا اللَّه، صَلِّ على مُحَمَّد وعلى آل مُحَمَّد، وافْعَل ذلك وأنتَ مُسْتَقْبل القِبْلَة، ونَم على شقّك الأيْمَن حتَّى تَغْرَق في نَومِكَ وأنْتَ تُصَلّي على النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم. قال: ففَعَلْتُ ذلك فذَهَبَ عِنِّي النَّوْم من شِدَّة الفَرَح، فأصْبَحْتُ على تلك الحال، حتَّى صَلَّيْتُ الضُّحَى، ثُمّ وَضَعْتُ رَأسِي فذَهَبَ بي النَّوْم، فأتَاني النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم، فأخَذَ يدِي وأجْلسَني، فقُلتُ لَهُ: يا رسُول اللَّهِ، إنَّ الخَضِر عليه السَّلام أخْبَرَني بكذا وكذا، فقال: صَدَقَ الخَضِرُ، قالها ثلاثًا، وكُلّ ما يَحْكِيه الخَضِر حَقٌّ وهو عَالَم أهْل الأرْض، ورَأسُ الأبْدَال، وهو من جُنُودِ اللَّهِ في الأرْض.

أخْبَرَنا أبو هَاشِم عَبْدُ المُطَّلِب بن الفَضْل بن عَبْد المُطَّلِب الهاشِميّ، قال: أخْبَرَنا أبو شُجاع عُمَرُ بن أبي الحَسَن البِسْطَاميّ، قال: أخْبَرَنا مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمن،


(١) سورة الإخلاص، الآية ١.
(٢) سورة الكافرون، الآية ١.

<<  <  ج: ص:  >  >>