للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَبْدُ اللَّه بن أحْمَد الغَزَّاء، قال: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بن مُسَلّم، قال: حَدَّثَنَا خَلَفُ بن تَمِيْم، قال: كَتبْتُ عن سُفْيان عَشرة آلاف حَديث أو نَحْوها، فكُنْتُ أسْتَفهم جَلِيْسي، فقُلْتُ لزَائِدَة: يا أبا الصَّلْت، إنِّي كَتَبْتُ عن سُفْيان عَشرة آلاف حَديث أو نَحْوها، فقال لي: لا تُحَدِّث إلَّا بما تَحْفَظ بقَلْبك، وتَسْمَع بأُذنكَ، قال: فألْقَيْتُها.

قال أبو الحَسَن المَقْدسِيّ: أخْبَرَنا الحافظ أبو طَاهِر، قال: حَدَّثَنَا المُبارَكُ بن عَبْد الجَبَّار، قال: حَدَّثَنَا أبو الحَسَن الفَالِيّ، قال: حَدَّثَنَا أحْمَد بن إسْحاق النَّهَاوَنْدِي، قال: حَدَّثَنَا الحَسَنُ بن عبد الرَّحْمن، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّه بن أحْمَد بن مَعْدَان، قال: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بن مُسَلّم، قال: حَدَّثَنَا خَلَف بن تَمِيْم، قال: أتَيْتُ حَيْوَة بن شُرَيْح فسَألتُه، فأخْرَج إليَّ كِتَابًا، فقال: اذْهَب فانْسَخ هذا وارْوه عنِّي، قُلتُ: لا نَقْبلهُ إلَّا سَمَاعًا، قال: كَذَا أَفْعلُ بغَيْرك فإنْ أردتَهُ وإلَّا فَذَرْهُ، قال: فتَركتُهُ.

أنْبَأنَا أبو العبَّاس أحْمَد بن عَبْد اللَّه بن عُلْوَان، عن أبي القَاسِم نَصْر بن أحْمَد بن مُقَاتِل، قال: أخْبَرَنا جَدِّي أبو مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا أبو عليّ الأهْوَازِيّ، قال: أخْبَرَنا عِمْران بن الحَسَن بن يُوسُف الخَفَّاف، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّه بن ضَوء الرَّقِّيّ، قال: حَدَّثَنَا إبْراهيم بن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن العباس، قال: كُنْتُ [عند] (a) يُوسُف بن أسْبَاط، وعندَهُ خَلَف بن تَمِيْم، فقال له خَلَفٌ: أوْصِني، قال أوْصِيك يا عَمّ بتَرْك الحَدِيْث! فقال له خَلَف: يا أبا مُحَمَّد، فِلمَ كَتَبْناهُ وأدْلَجنا فيه بالأسْحَار، ولِمَ رَحَلْنَا فيه؟ فقال له يُوسُف: يا أبا عبد الرَّحْمن، أليسَ قد أكلَ به الألِبَّاءُ العُقَلَاءُ، واسْتَزاروا بهِ الوُلَاة، واسْتَطَالُوا به على أهْلِ بلادهم، أيّنا جَلَسَ مَجْلِسًا فأحبّ أنْ يقُوم منه حتَّى يَعْرف مكانَهُ، فَمن سَلِم من هذا فما أخْشَى (b) ما هذا، أو كلام هذا مَعْناهُ.


(a) ساقطة من الأصل، والإضافة من تاريخ ابن عساكر ١٧: ٩.
(b) في تاريخ ابن عساكر ١٧: ٩: أحسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>